الشرق ـ شهد السويدي
اختتمت في جامعة الأمام الصادق (ع ) الدورة التدريبية التي شملت ما يقرب من ( 60 ) طالبا وطالبة، ضمن مبادرة الجامعة « العودة الى مقاعد الدراسة « التي تهدف الى مساعدة الطلبة الذين تركوا الدراسة في وقت سابق، بالعودة واداء الامتحان الخارجي.وقال رئيس الجامعة أ. د رياض خليل التميمي في كلمة له، ألقاها في حفل ختام الدورة « تأتي مبادرة الجامعة بدعم الطلبة في العودة الى مقاعد الدراسة في أطار برامجها المختلفة التي تهدف الى خدمة المجتمع، وحرصها على المشاركة الفاعلة لتوفير الفرصة للطلبة وتأهيلهم لإكمال دراستهم الثانوية والمشاركة في مشاريع التنمية الوطنية « . وثمن رئيس الجامعة دور القائمين على هذه المبادرة العلمية والإنسانية، كل من أ . د سعد العطراني ( عميد كلية الآداب ) و د. ميثم العلاق ( معاون عميد كلية الآداب للشؤون الإدارية ) والملاك التدريسي الذي شارك في ألقاء المحاضرات.وأوضح مدير الدورة د. ميثم العلاق، ان « الجامعة وفرت كل المستلزمات الضرورية لنجاح الدورة، بما فيه الأساتذة الأكفاء، والقاعات النموذجية المزودة بشاشات ذكية. وتواصلت الدورة على مدى (40) يوما، وبمعدل ثلاثة أيام في الأسبوع «. مشيرا الى ان المحاضرات كانت مكثفة ومركزة لتحقيق الهدف الرئيس منها، وهو النجاح في الامتحان التمهيدي اولا، وسيعود الطلبة الى الانتظام في الشهر الثالث لمواصلة الدراسة استعدادا للامتحانات النهائية.فيما قال الأستاذ علي رستم ( محاضر في الدورة ) ان « عملية التعليم المستمر لها ابعاد مستقبلية في أطار السعي لبناء مجمع قادر على مواجهة الجهل والتخلف «. مشيرا الى ان هذه الدورة فرصة مهمة لتعويض الطلبة عن ما فاتهم وإكمال دراستهم الثانوية والدخول الى الجامعة.وتابع رستم « بعد اعلان الجامعة عن مبادرتها الكريمة، كان لزاما علينا نحن الأساتذة ان نلتحق بالمبادرة ونؤدي واجبنا الوطني في ألقاء المحاضرات وتهيئة الطلبة للامتحانات الثانوية «.وأوضح الأستاذ علي عبد الحسين ( محاضر) ان « مبادرة الجامعة كانت متميزة، تختلف عن بقية الدورات التي تقيمها بعض المؤسسات، من عدة نواحي أهمها، ان (الطلبة المشتركين اعمارهم مناسبة، كما ان وعيهم اكثر من طلبة الإعدادية المستمرين بالدراسة بسبب فارق العمر، فضلا عن رغبتهم الشديدة في الاستفادة من الدورة «).
من جانبه أوضح الطالب ذو الفقار محمد علي (27 عاما ) انه التحق بالدورة لغرض الاستفادة، لاسيما وان الاساتذة المحاضرين فيها على مستوى عالي من الكفاءة والمهنية. مبينا ان الدورة ممتازة من الناحية العلمية، لاسيما وان الاساتذة ركزوا على اكمال المنهج الدراسي، واجراء امتحان للطلبة بعد اكمال كل فصل، للتأكد من ان استيعابهم للمادة.
وتابع « انا شخصيا استفدت من الدورة، وقد استوعبت تقريبا ( 70 % ) من المنهج الدراسي «. مبينا ان اجواء الدورة وتحمس الطلبة على استثمار الفرصة و تفاعلهم مع الاساتذة، فضلا عن حرص المحاضرين وتفانيهم في الشرح والإعادة، جعل الدورة نموذجية ومفيدة جدا في تهيئة المشاركين للامتحانات الثانوية الخارجية «. وقالت الطالبة ياسمين محمد ( 26 عام ) ان « الدورة وفرت لنا فرصة التعلم، واعادتنا للأجواء الدراسية التي حرمنا منها بسبب ظروف قاهرة، ونتمنى ان تقوم بقية الجامعات بمثل هذه المبادرات لمساعدة الطلبة الراغبين بالعودة للدراسة وتشجيعهم «.
وتأتي مبادرة الجامعة هذه في سياق عدد من المبادرات الاجتماعية، بدأت بمبادرة محو الأمية.