منية الشريف
يا أيّتها الروح الغاضبة…!
تعاليْ نقبّل الصباحات
ونشرب قهوة منسيّة
على رصيف يتلظّى ..
ما رأيكِ أن نصعد إلى السماء؟
نخربش الغيوم …
ونرسم على حيطان النجوم
كلاما محموما …بلا معنى
ويتكلّم الصمت في هذيان ..مجنون :
«يا أيها الوهم…..!
كنتُ أحسب أنكَ لن تعود
وأنكَ لحزنكَ وفيّ
وأنكَ صادق في الرقص
على حمم الجحيم
لكنكَ …سرتَ وحيدا على خارطة
الزمن …وجلستَ وحيدا
على المقاعد المهجورة
تحتسي شايا اسودا
في فنجان تخثّرت فيه الحياة
تثرثر ..بلا فائدة
وتتمنى ان تلفظ حزنك هناك للأبد»
يا أيها الخوف ….!
هل تسكّعتَ يوما بين الكواكب
مستكشفا حدود السماء
تنظر مذهولا ….
كيف تُباع باقات النعناع الأخضر..هناك
..وكيف تتراكم كيمياء الغضب
بين السُّحُب ..؟
و كيف …يتزوّد الصّخَب
ببراكين الخمود ليهرب…
بعيدا عن عنان الغضب
عائدا الى الأرض
بوعود مهزومة
وأحلام عرجاء….؟