اسماء خيدر / المغرب
وسألت نفسي …
حين اشتد بي الحنين إلي
متى ضحكت ،ملء قلبك
حتى قفز الفرح من عينك؟
كان السؤال واضحا ،تلته أسئلة أخرى
استعصت علي .
بسبابتي ،أحك مقدمة سري
أتصفح بعجالة ،أثر الأيام
وما مسحه المطر الدافق على القلب.
لاشيء هنا….فارغة هذه الصفحات
وتافهة هذه العبارات التي كتبتها ذات حب
تمرد علي…
هنا ،في يمين سري
لم تبتسم شمسي كثيرا
ولم يزهر هذا القلب كما ينبغي.
أشجار اللوز ،كانت وردية
تمتزج بالبنفسج الحزين .
تحت ظلها،وجدت ضحكة طفولية
تطل من نافذة الصبا.
حرا ،لا أعرف عن الحياة شيئا
كل ما أردته ،أن أمسك بالفراشة البيضاء
أتبعها في الحقل الفسيح ،حتى تضيع
أعود برشاقة الغزال في البراري
فأرتمي ،في حضن ليل لطيف .
في يسار سري
كنت كاملا ،حائرا
تحيط بي النجوم ،كأني أزف للحقيقة
هودجا سماويا ،يرميني لمراكب الزمن.
تصفعني أمواج عاتية ،فأسقط من الأعلى
لأستفيق على شهقة الدقائق وزفير الحياة.
أرتب نفسي قليلا
أجلس على الكرسي المتأرجح كأيامي
خلفي السرير الطائر، حين يغمد الليل
وأمامي المرآة التي تجدني
كلما بحثت علي.
فيباغتني السؤال من جديد
كحبل يلتف حول الجيد
هل أنت سعيد بما يكفي …؟
هل حررت مشاعرك التي دسستها في
جيوب قلبك…
هل كتبت قصتك بيدك واخترت أبطال روايتك
وهل كنت الشخص الذي تريد
والشكل الذي رسمه خيالك؟
كم مرة احترق قلبك
وكم مرة جرحت الوردة
وكم مرة كان سريرك كالثلج.؟
كان صمتي طويلا ينبض وجلا
واهتديت لأعتذر للسؤال ولنفسي المدحرجة في وحل الزمن
حتى لا أغرق في متاهة الجواب .
واكتفيت بتعديل قدمي وغيرت من زاوية رؤياي
على الحظ يسعفني
،وينقذني من منفاي.