بقلم / فريد حسن
عام جديد وبداية سنة دراسية جديدة مع الفاتح من شهر تشرين الاول (اكتوبر) ندعو الباريء عزوجل ان يجعله عام خير وبركة وتوفيق لجميع تلامذة العراق العظيم .
ان كل بداية صحيحة تنتج ثمارا ناضجة وعليه لابد من الاخوة في الهيئات التعليمية والتدريسية الاتجاه نحو الدافع السليم لضمان توعية الطلبة باهمية العلم وان ما يعيشه البلد من اخفاقات على الاصعدة انما هي تنتهي مع مرور الزمن ولكن زمن العلم والتعلم ان مضى فلا رجعة لعقارب الساعة وان البلد محكوم بمثقفيها وعلمائها واما الجهلة فانما هم الى مزابل التاريخ وإن كانوا اليوم يديرون الدفة ولكن بمرور الايام تنتهي صلاحية استخدامهم ويكونون في عداد الاكسباير أما الوطن والمواطن فيبقون الدهر كله وعلى الابناء التوقف عند العلم لامتلاك ناصيتها لان بالعلم والمعرفة تزدهر البلدان وبالجهل والأُمية تنهار اركان الحضارات مهما بلغت ومهما كانت بالغة للذروة .
ان مهمة التعليم من أقدس المهمات وانبلها ومن تجربتي الشخصية وعملي في التعليم والتدريس لمدة (٣٨) سنة استخلصت امورا عدة ولكي ينجح المعلم والتدريسي في عمله لابد من الاهتمام بدفتر الخطة اليومية والشهرية لان الخطة تعني الادراك بالمسؤولية وتعني الاستفادة من الوقت الدراسي وفق متطلبات الدراسة نفسها لتلقين الطلبة الدروس بشكل علمي مخطط ووفق برنامج عملي لان العبرة ليست بإكمال المنهج بل العبرة في كم (فَهِمَ) الطالب وهل ان ما تلقاه يعينه في حياته المستقبلية وهل يستطيع مما تعلمه ان يبني ويسهم في تقوية اسس حضارة البلد والشي الاخر لابد من اعادة النظر في المناهج الدراسية كي تستجيب مع التطور العالمي وان تكون الدراسة ( اربع محاضرات) باليوم وان يكون الجدول الموضوع للدروس مستجيبة لمتطلبات التعلم لان كثرة المادة يُفقد الدرس رونقه وان تكون التوجيهات اليومية للطلبة حاضرة وان لا تتعدى الدقيقة للتذكرة ان نفعت الذكرى .
كل أُمم الارض ورغم ما عانت من ويلات فإنها انما تداركت اهمية البناء بالعلم والتعلم وايجاد طبقة مثقفة مبدعة لانهم هم البُناة الحقيقيون فأستاذ في الابتدائية ومدرس في الاعدادية او الجامعة افضل من اي سياسي لان الاول يتصف بالعلم وهو الاساس في البناء وايجاد الرفاهية للشعب بل وانتاج وزراء ومسؤولين اما السياسيون واحزابهم فكل منهم بما لديهم فرحون .