أكد وزير التجارة اثير الغريري، أن المرحلة المقبلة ستشهد آليات جديدة لتنشيط دوائر العمل الاقتصادي والتجاري وتنمية وتطوير القطاع الخاص وتفعيل العلاقات الثنائية بين العراق ودول العالم انسجاما» مع البرنامج الحكومي .
وقال الوزير الغريري خلال لقائه عدد من أساتذة الإعلام والاقتصاد بحضور مدير عام دائرة تطوير القطاع الخاص ، إن «وزارة التجارة تعمل على عدة محاور لتطوير أداء الدوائر والشركات وكذلك تحسين المفردات الغذائية والعمل على توأمة ثلاث دوائر مهمة هي العلاقات الخارجية والاقتصادية ودائرة تطوير القطاع الخاص والشركة العامة للمعارض العراقية من اجل مساهمة هذه الشركات في تنمية العمل الاقتصادي وتنمية القطاع الخاص العراقي من خلال تنمية العمل الاقتصادي والتجاري والشراكة مع القطاع الخاص الدولي ومعالجة كل المشاكل التي يتعرض إليها هذا القطاع».وأضاف، أن «الوزارة تسعى الى دعم عملية تصدير المصدرين ورعاية الصادرات العراقية من خلال آلية تسعى من خلالها تقديم كل المساعدة للمصدرين العراقيين وإسهاما منها في تنمية الصناعات العراقية وتنمية صادرات العراق الى الخارج».
وأكد الوزير، أن «وزارة التجارة قررت إصدار إجازات الاستيراد خلال نصف ساعة من تقديم الطلب لكن بعض الإجازات تحتاج الى موافقات قطاعية في وزارات الدولة الأخرى بما يقتضي الاطلاع على آراء هذه الدوائر قبل إصدار إجازات الاستيراد»، مؤكدا ان عملية إصدار الإجازات تتم متابعتها بشكل تفصيلي ومعالجة كل معوقات العمل التي كانت سبب في عرقلة الحصول على إجازات الاستيراد من مقدمي الطلب».وأكد أن «خطة الوزارة المستقبلية على ثلاثة مستويات، الأولى: الاهتمام بالقطاع الخاص وتشكيل لجنة لتحسين بيئة الاستثمار برئاسة وكيل الوزارة الاقتصادي فضلا عن العمل على استحداث بورصة عراقية لأسعار جميع المواد الغذائية والإنشائية، وكذلك نعمل على توفير قاعدة بيانات حقيقية والتركيز على القطاعات الصناعية والزراعية والتجارية المحدودة ودعم كل المصدرين».
وأشار الغريري الى أن «اللقاء مع أساتذة الاقتصاد والإعلام يأتي في إطار انفتاح الوزارة على الكفاءات العراقية المتخصصة و المساهمة في تطوير وتائر العمل ومعالجة المشاكل الموجودة فضلا عن إطلاق خطوات متسارعة ومعالجة كل المشاكل التي تعترض عمل الوزارة»، مشددا على أن «الوزارة قررت عدم تجزئة تجهيز مواد السلة الغذائية التي توزع على المواطنين العراقيين وكذلك توزيع هذه المواد دفعة واحدة من خلال موجود كميات كبيرة منها في المخازن، فضلا على أنه سيدقق بشكل تفصيلي عمل وكلاء المواد الغذائية وسيتابع عملهم في كل المحافظات بغية تقديم المواد الغذائية بشكل سريع للمواطنين ومعالجة كل الإخفاقات السابقة التي كان سببها الوكيل عندما كان طرفا مهما في خلق حالة من عدم رضا المواطنين على آليات التجهيز».
وأشار الى أن «وزارة التجارة تعاقدت مع إحدى الشركات الوطنية لتوفير مواد السلة الغذائية وحقق هذا المشروع نجاحا كبيرا في تأمين وصول المفردات وتوفير خزين استراتيجي لها بما يحافظ على الأمن الغذائي».
وكان مدير عام دائرة القطاع الخاص في الوزارة قد أكد خلال اللقاء ، أن «الدائرة ستعمل على تشكيل خلية استشارية من الكفاءات الوطنية من أساتذة الجامعات في الإعلام والاقتصاد بغية وضع استراتيجية خاصة لتطوير عمل القطاع الخاص العراقي وإيجاد آليات لتطويره من خلال الحوارات والمؤتمرات و ورشات العمل التي ستقام مع المنظمات المعنية بالقطاع الخاص العراقي خاصة اتحاد الغرف التجارية واتحاد الصناعات واتحاد رجال الأعمال».