عقدت وزارة التخطيط ،ضمن إطار التعاون المُشترك مع هيأة النزاهة الاتحادية ورشة عمل عن تعزيز قيم النزاهة والسلوك الأخلاقي في مجال الخدمة العامة ، وأوضح محاضر الورشة ممثل عن هيأة النزاهة الاتحادية، الأستاذ إيهاب صالح عبد القادر خلال عرض قدمه :إن النزاهة ليست مهارات او عادات مكتسبة يُمكن أن يتعلمها الفرد من خلال التدريب، بل هي نموذج للرقابة الداخلية للفرد نفسه ( الضمير ) ، مبينا إن الهدف من الورشة هو تعزيز المفاهيم الأخلاقية ومنها النزاهة والشفافية، وأيضا المُساءلة والاستقامة، فضلا عن احترام القانون ، وأشار عبد القادر إلى إن السبل الكفيلة لإشاعة ثقافة النزاهة تشمل إيجاد ضوابط قانونية ومرجعية تشريعية، لصون الحريات والحقوق ومُحاسبة المسؤولين والموظفين الراسمين الحكوميين ومراقبتهم، بقصد ضبط عمليات الانتفاع الشخصي من الوظيفة ومحاسبتهم ، كذلك تفعيل دور مؤسسات المجتمع المدني الرقابي لجميع أشكال الفساد ، أيضا تحرير الاقتصاد وتخفيف بعض القوانين الاحتكارية، وتبسيط الإجراءات ،و تنفيذ عدد من أنظمة العمل الالكترونية، واتباع الوسائل العلمية المُتقدمة لحفظ الوثائق ، بالإضافة إلى التقييم العلمي المبني على الكفاءة والخبرة للموظفين، وتحفيز الجيد منهم ، فضلا عن القضاء على البطالة المقنعة والازدواج الوظيفي، والتأكيد على دور العائلة والمؤسسات الدينية ، مؤكدا على أثر الالتزام بأخلاقيات الوظيفة العامة على تحسين الأداء، والتي تتضمن الالتزام بالمعايير الأخلاقية والمهنية وقواعد السلوك الوظيفي ،كونه عاملا أساسا في تحسين كفاءة أداء العاملين في المُنظمة ، وأيضا الاحترام والمحافظة على حقوق ومصالح الآخرين ،إذ سوف يؤدي إلى زيادة الثقة بالمنظمة ويُعزز من مكانتها لدى زبائنها ، بالإضافة إلى تطوير القُدرات المهنية بأمانة تودي إلى تحسين الأداء ، فضلا عن التأكيد على أهمية سلوك الموظفين في الدرجات العليا كنموذج لسلوك الموظفين الآخرين ، وأيضا الشفافية والمساءلة والقدوة الحسنة . وحضر الورشة ممثلون عن دوائر وأجهزة وتشكيلات الوزارة .