أكدت وزارة التخطيط حرصها الكبير على إدراج هدف تعزيز وبناء رأس المال البشري وتحسين الاستثمار ، ضمن أولويات توجهاتها المستقبلية لخططها الاستراتيجية والتنموية متوسطة وبعيدة الأمد ، فضلا عن تبنيها إعداد سياسة رأس المال البشري في العراق وبالشراكة مع الوزارات القطاعية الشريكة، كالتربية والتعليم العالي و الصحة والشباب والرياضة والعمل والشؤون الاجتماعية. والتي تتماشى مع المسارات الموضوعية التي حددها وأعلن عنها العراق عن عمله في قطاع التعليم.
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقتها مدير عام التنمية البشرية الدكتورة مها عبد الكريم الراوي، نيابة عن نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير التخطيط الدكتور محمد علي تميم، في الاحتفال الذي نظمته وزارة التربية بالتعاون مع منظمة اليونسكو، لمناسبة اليوم العالمي للتعليم.
وأشارت الراوي، الى ان تلك المسارات تمثلت بتوفير مدارس منصفة وشاملة، والتركيز على التعليم والمهارات من اجل الحياة والعمل والتنمية المستدامة وتطوير قدرات المعلمين ومهنة التعليم والتحول الرقمي وتمويل التعليم.
لافتة الى سعي الوزارة من خلال إشرافها وإدارتها لمشاريع صندوق التعافي والإصلاح وإعادة الإعمار الذي تديره بالتعاون مع البنك الدولي الى التركيز على المشاريع الهادفة
لدعم قطاع التعليم العالي لمراكز التميز في الجامعات، و قطاع التربية للمحافظات المتأخرة عن اللحاق بركب التنمية ، ضمن مكون رأس المال البشري ، فضلا عن تشجيع القطاع الخاص لتحسين الاستثمارات في مجال التعافي الاقتصادي والاجتماعي والبشري والتي ستنعكس بدورها على بناء الإنسان وتنمية الشباب وتلبية احتياجات سوق العمل.
منوهةً الى مشاركة وزارة التخطيط بجهود إعداد الاستراتيجية الوطنية للتربية والتعليم ٢٠٢٢-٢٠٣١ ، واستراتيجية إصلاح التعليم التقني و والمهني وتطوير المهارات بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم وبدعم من الاتحاد الأوروبي، وجهود محو الأمية ، و دعم المبدعين والمبتكرين ، ورسم سياسة الابتعاث ، وإعداد المعايير الرصينة لاستحداث الجامعات والكليات والمعاهد ، و دعم خطط استحداث برامج الدراسات العليا في الجامعات الحكومية ، وإعداد خطط الاحتياجات من الدراسات العليا للوزارات والجهات كافة من شهادات الدكتوراه والماجستير والدبلوم العالي في مختلف التخصصات، ودعم تمكين النساء والفتيات من الالتحاق بالتعليم ، و إدراج مشاريع البنى التحتية للمؤسسات.
وشارك في الاحتفالية التي أقيمت تحت شعار (للاستثمار في الناس.. إعطاء الأولوية للتعليم)،وكيل وزارة التربية وعدد من المديرين العامين والمستشارين، في وزارات التخطيط والتعليم والخارجية والعمل والتربية
وهيأة المستشارين، فضلا عن ممثلي عدد من منظمات الأمم المتحدة والمجتمع المدني وأساتذة الجامعات.