عبد الرسول الاسدي
توقف صوت الرصاص ودوي الصواريخ والمدافع في غزة وصمتت الة الحرب الصهيونية عن استكمال مسلسل الابادة ضد اقوى شعب في العالم واقدر شعب على التمسك بالارض والهوية والمباديء.
نعم انتصرت غزة السليبة المحاصرة الجائعة التي لا تملك دربا ولا نفقا ولا ممرا الا واغلق بوجه السلاح والطعام والدواء وحتى الماء ولو كان للهواء ممر او طريق لقطعه الاحتلال هو الاخر بلا هوادة ودون تردد بالتاكيد .
حجم الدمار الكبير يكشف بشاعة الاحتلال واجباره على اطلاق سراح الاسرى يشي بان المنتصر الحقيقي هو ذلك الشعب الصابر المظلوم وليست الة القتل والعدوان والاغتيال والاحتيال .
فطوال اكثر من عام من الغزو البربري لم تفلح حكومة الطغيان في تحقيق اهدافها فلم تعد محتجزا حيا دون تبادل ولم تقضي على حماس او تنهي المنهج المقاوم وفي هذا انتصار كبير مدوي واضح للعيان وقاهر لارجاف العدوان والمتخاذلين .
فالصور التي شاهدناها لحماس ومقاتليها بكامل عدتهم وعتادهم واسلحتهم وسياراتهم تكشف قباحة الرواية الصهيونية والفعل الصهيوني والاجرام الصهيوني .
فلم تنته حماس ولكن من انتهى هو اسطورة الجيش الذي لا يقهر والذي لا يمكن لي ذراعه او اجباره على مالايريد . فها هو يطلق سراح من بقي مصرا على رفض ان ينعموا بالحرية من جديد.
نعم صمت صوت الرصاص لكن العالم مطالب بالكثير في خضم هذه الفوضى العنيفة والدمار الكبير وجسامة الخسارة . فالى اين يعود الغزيين وكل ما حولهم تحول الى ركام ؟
من سيعيد الحياة الى الوف الراحلين من اطفال قتلوا بدم بارد ومرضى انتزعت عنهم اجهزة الحياة او تم قصف مشافيهم ليموتوا مع الكوادر الطبية او يعتقل من بي منهم حيا .
رحلة الموت لم تنته بعد وهناك اشواط اخرى من المعاناة والالم والفقد والحرمان والمجتمع الدولي مطالب بان يقف وقفة جادة للمشاركة في الاعمار والبناء واغاثة الملهوفين وتجديد البنى التحتية للمجتمع الغزي المحروم.
مبارك انتصار غزة وشعبها ومقاومتها التي لم تتحقق لولا دماء الشهداء وفي طليعتهم القادة نصر الله والسنوار وهنية وغيرهم من قوافل الباذلين.
وانتصرت غزة
