نفى نائب الأمين العام لـ»حزب الله» نعيم قاسم أن يكون الأمين العام للحزب حسن نصرالله، الذي استشهد في غارة إسرائيلية يوم الجمعة الماضي أن يكون قد كان في اجتماع مع 20 من قادة الحزب.
وقال قاسم في كلمة له: «فقدنا أخا وحبيبا وأبا وقائدا سماحة الأمين العام السيد حسن نصرالله، هذا الإنسان العظيم الذي بقي في الميدان الجهادي والرسالي والتعبوي منذ نعومة أظافره إلى لحظة شهادته لم يغادر الميدان»، واصفا نصرالله بأنه كان «قائدا لمسيرة المقاومين المجاهدين الأحرار، أولويته المطلقة فلسطين والقدس في إطار الوحدة الإسلامية والوطنية، محب للمجاهدين يأنس بهم، هو حب الأنس بهؤلاء الأطهار الذين قدموا كل ما عندهم في سبيل الله، رقيق القلب في علاقته بعوائل الشهداء والجرحى والأسرى، محبوب الجماهير وعشاق الحرية وفلسطين.. رحمك الله يا والد الشهيد وأب الشهداء».
وتوجه إلى عناصر الحزب قائلا: «أيها المجاهدين أنتم المنتظرون أعلموا أن سماحته بيننا دائما وأبدا»، مؤكدا أن «من استشهد مع السيد نصرالله هو (قائد الجبهة الجنوبية) علي كركي، وعباس نيلوشان الذين كان من الأخوة القادة في الحرس يتابعون في لبنان».
وشدد قاسم على أنه «خلافا لما ذكر العدو لم يكن هناك اجتماع لعشرين من القادة.. كان معه الأخوة الذين يحيطون به، ومنهم قائد حرسه إبراهيم جزيني»، مضيفا: «إذا اعتقدت إسرائيل أن يدها المفتوح دوليا وتصميمها على الوحشية والعدوان سيحقق أهدافها فهي واهية».
وجزم أنه «مع الأيام ومع الآلام نحن مستمرون، مع التضحيات مستمرون، نحن أهل الأمل والثقة بوعد الله، نحن أهل الجهاد والصبر، وما عند الله من عطاء وتسديد لا نعلم توقيته، لكن نحن نصبر كما أمرنا الله»، وتابع قائلا: «المسيرة التي رباها وواكبها سماحة السيد نصرالله وأشرف على قيادتها هي مسيرة مستمرة».
وأكد قاسم أن «حزب الله مستمر بأهدافه وميدان جهاده وستتابع منظومة القيادة والسيطرة والمجاهدين ما كنت تتابعه أيها الأمين، وقد تابع الأخوة عملهم نتيجة للهيكلة المنظمة التي أسستها والتي تتابع بأصعب الظروف، والخطط البديلة التي وضعتها للأفراد والقادة البدائل والجميع حاضر في الميدان»، مشددا على أنه «رغم فقدان عدد من القادة لن نتزحزح عن مواقفنا، ستواصل المقاومة مواجهة العدو مساندة لغزة وفلسطين ودفاعا عن لبنان».
وأضاف: «راقبوا ما حصل بعد اغتيال السيد، استمرت عمليات المقاومة بالوتيرة نفسها وزيادة، تم ضرب معاليه أدوميم وهي على بعد كلم من الحدود اللبنانية، تم ضرب حيفا بصاروخ وقد اعترف الجيش الإسرائيلي أمس بأن مليون شخص دخل إلى الملاجئ من صاروخ واحد»، مشيرا إلى أن «ما نقوم به هو الحد الأدنى كجزء من خطة متابعة المعركة وبحسب تقديرنا والخطط المرسومة وما يتطلبه الميدان».
ولفت قاسم إلى «أننا نعلم أن المعركة قد تكون طويلة والخيارات مفتوحة، سنواجه أي احتمال ومستعدون إذا قرر الإسرائيلي أن يدخل بريا قوات المقاومة جاهزة للالتحام البري.. العدو يعمل على ضرب القدرة العسكرية للحزب، العدو ضرب القرى والبلدات لإيجاد شرخ بين المقاومة وشعبها»، مبينا أن «كل ما مرينا به من أجهزة البيجر وشهادة القادة وشهادة السيد القائد الكبير كانت ستهز جيوشا لكننا استمرينا ونحن مستمرون مع التضحيات».
وجزم «أننا نعمل كل ما وسعنا ونعالج الاغتيال للكوادر بالكوادر البديلة، لم تتمكن إسرائيل من أن تطال قدرتنا العسكرية، قدرتنا متينة وكبيرة والإسرائيلي يجن في كثير من الأحيان بسبب عدم قدرته على الوصول إلى هذه القدرات»، مضيفا: «السيد حسن يثق بكم أيها الناس وهو دائما معكم، وأنا متأكد أن هذا الشعب العظيم الذي وقف في مهمات صعبة ولم تهزه الاعتداءات لن يهتز الآن، نحن في مركب واحد وسنفوز كما فزنا في تحرير سنة 2006».
وأفاد قام بـ»أننا نتابع القيادة وإدارة المواجهة بسحب هيكلية الحزب، أجرينا العمل اللازم لتحل البدائل مكان ما حصل كمشكلة، في هيكلية حزب الله هناك نواب للقادة وبدائل احتياط جاهزة عند إصابة القائد في أي موقع كان»، معلنا «أننا سنختار أمينا عاما للحزب في أقرب فرصة وفق الآلية المعتمدة والخيارات سهلة وواضحة لأننا على قلب رجل واحد».