عبد الرسول الاسدي
( انه يوم تاريخي ) بهذه العبارة إختصر رئيس الوزراء محمد شياع السوداني مشاعر الفخر والإعتزاز لدى تدشين الأرصفة الخمسة المكتملة من الميناء ورسو أول سفينة في الميناء الذي يعد مفخرة الإنجاز الوطني في العهد الحاضر .
نعم انه يوم تاريخي ، تتشارك فيه الإرادات والأفكار بالمشاعر والتصميم والرغبة العارمة في تقديم الأفضل لوطن تأخر إستحقاق إعماره وتطوير بناه التحتية لتدور عجلة الإنجاز في الشهور القليلة الماضية من عمر الحكومة مؤشرة على بداية العد التصاعدي لمفاخر ستتزايد وتكبر ويزداد رصيد الوطن بها .
فحين الحديث عن زهونا بهذا الإنجاز فنحن لا نسابق الزمن ولا نحاول إحراق المراحل قدر إعتزازنا بأن شيئا كبيرا قد بدا يتحول من خانة الحلم الى الحقيقة ومن زمن التأجيل الى مرحلة المنجز الكبير وهو مالم يكن كذلك إلا بعد جهود جبارة وسباق واقعي مع الوقت والظروف الحاكمة وتحديات السياسة والإقتصاد وغيرها كثير .
لقد أعلنها رئيس الوزراء السوداني موضحا أهمية هذا الميناء الذي يشكل نقلة جبارة في جغرافيا العراق (من دولة بحاجة إلى موانىء الآخرين إلى دولة بحرية مطلة على الخليج وهو أبرز حوض مائي بالعالم تتركز فيه نشاطات الطاقة والتجارة).
نعم هي نقلة نوعية ستتبعها أخريات كثيرات لأن هذا الميناء العملاق سيكون البوابة الكبرى للعراق على العالم عبر البحر مثلما يشكل الشريان الحيوي لطريق التنمية الذي يربط الشرق بالغرب في خروج عن المألوف وإختصار للوقت والجهد والكلف بشكل لم يشهد له التاريخ مثيلا من قبل .
نعم نحن إزاء تحولات نوعية وقفزات مثلى في كل الجوانب وماهذه سوى البداية لهذا نصفق طويلا لهذا المنجز لأننا نستبشر خيرا أن بمقدور الأجيال القادمة أن تعتمد على بنى تحتية موثوق بها تتنوع فيها بوابات العراق الى العالم ويقفز بواسطتها الإقتصاد وتتحرر التجارة الوطنية وتتعضد الموارد .
فعلا انه يوم تاريخي ستعقبه أيام تاريخية أخرى كلها ستكون بتوقيع عراقي وطني خالص .