د.سامي المطيري
تعد دراسة العلاقات الدولية وتأثيرها من الموضوعات الجديرة بالبحث والدراسة لا سيما إذا ما كانت تخص العلاقات العربية نظرا لأهميتها ذلك في معرفة سير السياسات العربية والعوامل المؤثرة فيها وقد شغلت القضية الفلسطينية الشغل الشاغل للدول العربية, ويحتل العراق والمملكة العربية السعودية مكانة عالية بين الدول العربية لأنهما مركز مهم في الجانب الاقتصادي والسياسي والثقافي والعسكري, حيث قدموا العديد من المبادرات لحل القضايا العربية ومساعدة شعوبها لأنها تهدف إلى سلامة واستقرار الوطن العربي حيث قدموا مبادرات مختلفة لحل قضايا الدول العربية وشعوبها ويأتي هذا من حرصها على أمن العالم العربي واستقراره والوقوف أمام كل ما يعكر صفو وحدته والسعي من أجل وحدة الوطن العربي وسلامة أراضيه وعلى رأسها نصرة القضية الفلسطينية والمسجد الأقصى بكل ما أوتيت من ثقل وقوة في العالم ولدى المنظمات والمؤسسات الدولية والسعي الحثيث من أجل نصرة فلسطين وأهلها من العدوان الصهيوني وحل النزاع.
وتنادي دائما بالانسحاب الإسرائيلي الكلي من الأراضي الفلسطينية و تعلن اعترافها بحق الفلسطينيين في العودة إلى الديار وعودة اللاجئين, ويطالبون أيضا بوقف الزحف الإسرائيلي وضرورة الاعتراف بأن القدس عاصمة فلسطين إضافة إلى الرفض التام والقاطع لسياسات الإدارة الأمريكية بشأن القدس وتأكيدهما الدائم أن القدس لا تتجزأ عن الأراضي الفلسطينية لمكانة فلسطين والمسجد الأقصى لدى المسلمين العرب ومنزلتهما التاريخية والروحية وتأكيد البلدين المهمين الثابت تجاه القضية الفلسطينية و وقوفهما إلى جانب هذا الشعب المظلوم في تحقيق تطلعاته و نيل كامل حقوقه المشروعة غير القابلة للتصرف بما فيها حق تقرير المصير والحق بالعودة والحق بقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
وبتوجيه من قادة المملكة العربية السعودية والعراق حيث شاركت في العديد من المؤتمرات والاجتماعات الخاصة بحل القضية الفلسطينية ابتداء من مؤتمر مدريد وانتهاء بـ خارطة الطريق ومبادرة السلام العربي التي جسدها الملك عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد آنذاك و تبنتها الدول العربية كمشروع عربي موحد في قمة بيروت في مارس 2002 لحل النزاع العربي الإسرائيلي كما كان هناك دور للحكومتين بمشكلة اللاجئين الفلسطينيين حيث قدمت المساعدات الإنسانية للاجئين الفلسطينيين مباشرة أو عن طريق الوكالات والمنظمات الدولية التي تعنى بشؤون اللاجئين مثل منظمة الأونروا ومنظمة اليونسكو و الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي والبنك الدولي والبنك الإسلامي كما أن المملكة العربية السعودية والعراق منظمين في دفع حصتهم المقررة للفلسطينيين والآن ما زال هذا الدعم مستمر إلى جانب شعب فلسطين من أجل نيل حقوقه وذلك مع استمرار عملية طوفان الأقصى التي بدأتها الفصائل الفلسطينية ضد الاحتلال الصهيوني للأراضي الفلسطينية
ويأتي هذا الدور الإنساني الكبير من قبل المملكة العربية السعودية والعراق لدورهم القومي للقضايا العربية المهمة لأنهما عامل مهم في المنطقة وإدراكهم بأن قضية فلسطين هي قضية إنسانية ودينية وأخلاقية