د. مفيدة الجلاصي
ريتا عودة
لم أحْلُم بِنُجُومٍ تَسْجُد لِي.
حلمتُ برَجُلٍ فَقِيِرٍ يراني ثَرْوَة فتحقّقَ حلمي بك.
قلبُكَ حِصانُ طِروادة؛
بَاغَتَنِي بفَارسٍ احْتَلَّ مُدُنَ كِبْريَائِي الأُنْثَويّ
وأَردَانِي عَاشِقَة
كَمَا تُطِلُّ الشَّمْسُ فَجْرًاُ عَلى شَجَرَةِ صَنَوْبَرٍ بَعْدَ ليلةِ ميلادٍ ماطِرَة،
أطَلَّ وَجْهُكَ النُّورانِيُّ على قلبي، فتوهَّجَ عِشْقًا.
(المعادلة)
أنتَ البَسطُ.
أنا لكَ المَقامُ.
القاسمُ المشتركُ بيننا
هوَ الكونُ كلُّه.
لَسْتُ أجْمَلَ النِّسَاءِ، لكِنَّنِي فِي عَيْنِ حَبِيبي
أنا (رِئَةُ الكَون)
يُشْبِهُنِي:
كَأَنَّنَا وَجْهَانِ مُلْتَصِقَانِ
لِذَاتِ الرَّغِيف.!
إنّها الثَّالثة
بَعْدَ مُنْتَصَفِ العِشقِ،
وَقَلبِي أنَا
قُنْبُلَةٌ مَوْقُوتَةٌ.
لا أَقْوَى
عَلَى ابْطَالِ مَفْعُولِهَا.
مَا زِلْتُ ثَمِلَةً
مُنْذُ البَارِحَة.
مُنْذُ احْتَسَيْتُ
نَبِيذَ انْبِهَاري بِكَ
حَتَّى
آخِرِ قَطْرَة
في الزُّحامِ،
لا
ملامح تروي
عطشي
لوجهكَ أنتَ…
حبيبي..!
قَلْبُكَ مَسْجِدٌ،
أَذَّنَ العِشْقُ لِلْتَعَبُّدِ.
أتَيْتُ
تَسْبِقُنِي الفَرَاشَاتُ.
لمْ يرتعِشْ قلبي حينَ كالتُّفاحَةِ الشَّهِيَةِ سَقَطْتَ فَوْقَ أَرْضِهِ..
هيَ حُرُوفي التي ارتَعَشَتْ.
سأخطِفُكَ
من جحيمِكَ
إلى فردوسي
حيثُ لا أحد
سوى:
أنا..أنتَ
ونبوءَة.
أن تكونَ أنتَ
حبيبي
أي أن يكونَ
بمقدوركَ
أن تضيءَ
لا قلبي أنا
فقط
إنّما
……الكون كلّه.
قد يحدُثُ أن
يأخذني الحنينُ
إليكَ…
فأبحثُ
عن جُمَلِكَ العشْقِيَّة
لأتلذَّذَ بإعرابِهَا
أنا والقَمَر.
في مُعجمِ
العشقِ
أنتَ حرفُ عطفٍ
وباقي الرّجالِ
حُروفُ عِلَّة.
كلّما
نافَسَتني الفرَاشَاتُ
على حُبِّكَ،
أُولدُ في قلبِكَ
مِنْ جَديد.
أنا كُلُّ النِّسَاءِ، فَلا تَبْحَثْ عَنْ أَجْزَاءٍ مِنِّي فِي غَيْري..!
طريقٌ واحدةٌ فقط تُؤَدي إلى الملكة بينما كثيرةٌ هي الطُّرقِ التي تؤدّي إلى النَّحَلاتِ العَامِلاتِ.
كنتُ لكَ تفّاحة من الفردوس شهيّة.
فلماذا آثرتَ أن تصير وعاءً لشتّى أنواع الفاكهة.?!
(فِرَاق)
الدُّمُوعُ التي،
في الفِرَاقِ
ذَرَفْتُها
رَوَتْ
بُذورَ الشَّوْقِ
فنَمَتْ
أشْجَارُ سَرْوٍ
باسِقَة.
(حُرُوفُ العِشْقِ)
لماذا،
عندما تاقتِ القصيدةُ
أن تُوَدِّعَكَ
اختفَتْ
جميعُ حُروفِ الأبجديَّةِ
إلاّ أرْبَعَة:
(احبك )
أنا وأنتَ
ورقتا شجرٍ.
على ذاتِ الغُصنِ
نمتا.
معَ أولِّ هَبَّةِ
ريحٍ
أدركتا كُنْهَ
النِّضال.
(خبر عاجل)
أعلنَ الزّعيمُ أنَّهُ سوفَ يستبدلُ مقعدَهُ بمقعدٍ ضخمٍ فقد ازدادَ وزنُهُ لكثرةِ ما أكلَ من رزقِ الشعب.
أنا كالموجَةْ
حين أصلُ صَخْرَةْ،
لا أتبَدّدْ،
إنَّما أتجَدّدْ.
ونغني لننتصر
أمامَ ضعفنا
لا..لا..
لن ننكسر.
(النَّايِ)
تَفَنَّنُوا فِي ثَقْبِ جَسَدِهِ، فَغَافَلَهُم بِأَلْحَانِ الحُريَّة.
قبلَ أن تُحَرِّرَ الكَوْنَ من ظَلامِهِ
حَرِّر نفسَكَ من ظُلُماتِها.
في اتِّحادِ الفَرائسِ ضِدَّ المُفتَرسِ…قُوَّة.
(الفزَّاعَة)
لا تنتظرْ
عاصفةً
تقتلعُ الفزّاعةَ
مِنْ أَرضِكَ.
أنتَ اقتلعها
بقناعاتِكَ
وإرادتكَ الحُرَّة.
السَّلاسلُ التي بها حُوصِرنا سَقَطَتْ….
صارتْ سَنابل.
كلَّما مررتُ بوردة
أخبرتني عن عظمةِ اللهِ
بلُغَةِ العطرِ.
أكونُ لكَ سنونوّة
حينَ لا تكونُ ليَ:
…القفص…
مِنْ جَوفِ الحوتِ
سوفَ أظلُّ أكتبُ،
لا من على
شُرْفَةِ قَصْر.
أَنظُرُ للقمرِ
وَأُضيءُ
جانبَهُ المُعْتِمَ
بنورِ المحبَّة
الحُزْنُ مِقْبَرَة سُكَّانُها أَحْيَاء.
مَنْ لا يملكُ رغيفَ
حُلُمٍ،
ليسَ على قَيدِ
حياة..