الصحفي ..صباح سليم علي ..الموصل ….
هذا المقهى ومند فترة طويلة وتحديدا» في سبعينيات القرن الماضي ..بقيت المقاهي التي تحمل أسم السيدة أم كلثوم.
محتفظة بأصالتها وطابعها دونما تحوير أو تغيير ..حيث لايسمع فيها روادها سوى أغاني السيدة ..ظلت بنفس نكهتها.
أذ تتبدل المباني الشاخصة والفنون على أختلافها والأداب والموسيقى والأمثال والكنايات وباقي الموروثات الشعبية ألأ المقاهي التي ترخرف جدرانها صور السيدة أم كلثوم..
حيث كانت ومازالت سيدة الأماكن العامة ..يلتئم فيها شمل الكتاب والأدباء والفنانون والمثقفون ….فيما مضى نستذكرها عندما كان موقعها في شارع الدواسة مقابل سينما القاهرة لصاحبها الراحل حازم أبن أخت عبد المعين الموصلي ..صاحب مقهى السيدة في منطقة الميدان في بغداد …اليوم عادت المقهى وهي تحمل أسم ملتقى أم كلثوم ..تحت البناية التي يقع فيها مقر أتحاد الصحفيين العراقيين فرع نينوى في نهاية شارع مركز شرطة النبي يونس من جهة الدركزلية …وتشبه. ألى حد كبير. المقهى البغدادي ..حيث نظام الجلوس يتكون من أربع قنبات أو ثلاث قنبات خشبية ..يتوسطها طبلة كبيرة وضعت عليها أرقام لكي يسجل العامل عدد مايقدمه من أستكانات الشاي أو المشروبات الغازية للزبائن ….يطالعنا في باب المقهى صاحبها زكريا أبو أحمد وهو جالس تحيط به أسطوانات السيدة أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب وأسمهان وعبده الحامولي ..وهو من يختار الأغاني لكنه في كل الأحيان يكون أقرب الى أغاني السيدة لكونه من محبيها ..في صباح هذا اليوم الخميس الموافق ٢٤/ ت٢/ ٢٠٢٢. جلسنا أنا وصديقي الاعلإمي المتميز. عبد الجبار أبراهيم العنزي. وكان خيارنا الجلوس في واجهة ملتقى أم كلثوم ..طمعا» بسماه قصيدة الرباعيات تنبعث من حنجرة سيدة الغناءالعربي أم كلثوم كونها لاتغني الرباعيات فحسب بل تكسبها معنى على حد قول ألحافظة الكلثومية الحاج خليل رواد في معرض تعليقه
على ترجمة قصيدة فيلسوف الشعراء عمر الخيام …أضافة ألى أن صوتها لم السبب الوحيد في نجاحها. .فالسبب الحقيقي في نجاحها هو شخصيتها. فالمصريون والعرب عموما» لايحبون صوتها وحسب …وهل يمكن ل خمسين عام العمر الفني لأم كلثوم في المجتمعات العربية. والتي فيها النساء في أعين الغرباء مقهورات وصامتات ومحجبات.
أن تعبر عنها أمراة واحدة من خلال حياته وعملها ..لقد جعلت القصائد التي غنتها السيدة أم كلثوم من رياض السنباطي من أهم ملحني أم كلثوم وأقدر أساتذة هذا الجنس من الغناء العربي ..فلقد دوام على إمدادها بالقصائد طوال أشتغالها بالغناء وتلحين نصوص لأحمد رامي وحافظ أيراهيم وأبراهيم ناجي وغيرهم ..وصارت هذه القصائد ومنها قصيدة الرباعيات لعمر الخيام وحديث الروح لمحمد أقبال وسيلة أكسبتها المزيد من الجاذبية في العالم العربي أجمع ..وهذا ماعبر عنه الشاعر السوداني محمد المهدي المحجوب بقوله أم كلثوم بنطقها العربي السليم وبأختيارها لأروع القصائد العربية .وكذلك بعض القصائد المترجمة عن الفارسية ةلعات أخرى .أثارت شيئا» عميقا» وأساسيا» في قلوب السودانيين. وفي حذيث لأم كلثوم مع عدد من السفراء العرب. قالت. أنا أعتز بغناء القصائد العربية وخصوصا» القصائد الدينية .فالقصائد هي أساس الغناء العربي ويعود تاريخها ألى. ما يزيد عن ثلاثة ألاف عام.