موزع الصحف الموصلي الأصيل ثائر شيت عبد الله ………
الصحفي ..صباح سليم علي ..الموصل ..
المكتباب المخصصة لبيع الكتب تشهد تضألا» ملحوظا» في عددها وأنتشارها الأفقي لصالح بعض السلع التجارية أو
المواد الغذائية. وهذه المكتبات رغم قلة عددها وأنحسارها
المستمر. مقارنة بسبعينيات القرن المنصرم. تحكتر ميزة خاصة تكاد تنفرد بها هي أنها تنعم بالأستراحة والهدوء. بأستثناء بعص المكتبات التي لها حضور دائم كمكتبة
الضحى الكائنة في شارع المنتزه مقابل باب ملعب الجامعة
ومكتبة ااشام الكائنة في واجهة شارع النجفي. ومكتبة
بشار أكرم الكائنة مقابل مطبعة ماشكي في الفرع الذي
يقع فيه مقر أتحاد أدباء فرع نينوى ومكتبة الكتبي المعروف
حسام والكائنة في الطابق الأول لأحد العمارات المشرفة
على شارع الجامعة الرئيسي. وبعض المكتبات التي نزحت
من شارع النجفي وأستأجر أصحابها دكاكين بالأفرع الخلفية
خلف الشارع الرئيسي لجامعة الموصل وإستقرت هناك
وكأن وطأة الأزدحام ألتي أصابت محالات. ومرافق كثيرة
في مجتمعنا هي على علاقة غير ودية مع هذه المرافق الثقافية.التي ما أن يدخلها الذين يدفعون ضريبة كونهم
أحبوا الثقافة حتى ويشعروا أن الزحمة التي تلاحقهم كيفما
وإين أتجهوا هم تحللوا منها ولو لدقائق معدودات في هذه
الأمكنة ..أن مثل هده الظاهرة ..ظاهرة الأحجام عن شراء
الكتب. والأحجام عن القراءة. ظاهرة ملفتة للنظر. تكمن في
طياتها مخاطر عديدة لايشعر بها ألا كل متتبع ومدرك لأهمية
الثقافة ودور المثقفين في تطور المجتمعات وتحقيقها في
جميع المجالات. فالكتاب أولا» وأخيرا» عصارة فكرية أنضجتها متابعة وتجارب ومعاناة صاحبه أن في مجال الأدب
أو الثقافة أو التاريخ أو السياسة أو الفن أو الأقتصاد. وهو في التحليل الأخير زاد ثقافي وغذاء فكري ضروري للأنسان
كوجود فاعل له تأثير معنوي وأيجابي على مجمل مايحيط به
من عوامل ومؤثرات ..وهنا تكمن المبررات الحقيقة وراء أهتمام المجتمعات المتقدمة بكتابها ومفكريها والرعاية ألتي
بها يتمتعون. فليس معقولا» أن تتكون ثقافة حقيقية دون أن يكون هناك تداول متواتر ومحبب للكتاب تعقبه نقاشات وأبداء أراء تغني هذه الثقافة وتبلورها. وكل أدعاء للثقافة
يتم عن طرق أخرى عبر وسائل التواصل الأجتماعي أو
عبر الصحافة والأعلام. ماهو ألا ثقافة سطحية أنية. وكل
التبريرات ألتي يحاول البعض أبرازها كعدم أمتلاك الوقت
الكافي للمطالعة في زحمة الحياة الأجتماعية. وحجة السعر
المرتفع للكتاب ..ففي عصر كل جمعة أتاح رصيف الكتب ..
لبعض بسطيات وبارادة أصحابها إن تباع الكتب وبكل أنواعها
بأسعار زهيدة جدا. قد تساوي بعضها ثمن لفة فلافل واحدة. وتكاد مكتبة الضحى هي الوحيدة التي تجلب الكتب
والمجلات الجديدة والحديثة من العاصمة بغداد. بالأضافة
ألى كونها المنفذ الوحيد. للقراء للحصول علي الصحف والمجلات العربية والعراقية والمحلية في مدينة الموصل..
في صباح هذا اليوم الخميس الموافق ١٧/ أب/ ٢٠٢٣. .
ذهبت الى مكتبة الضحى لتسليم أستمارة المكافأة التشجعية
للصحفيين أذ كلف الكتبي مهند داؤد بجمع الأستمارات لديه
قبل نقيب الصحفيين العراقيين ..فرع نينوى. الاستاذ نوفل
الراوي .والتقيت ببعض الأصدقاء ودار حديث بيننا حول
الصحف الورقية وعزوف الشباب عن قراءتها عكس ماكان
عليه الوضع الثقافي في سبعينيات القرن الماضي أذ قلما
تجد مثقف. لايقرأ الصحف التي كانت تصدر أنذاك ..ومن
المتواجدين بالمكتبة دائما» رجل قضى ردحا» من عمره
في توزيع الصحف على محبي قراءة الصحف ولم يترك
هذه الهواية لحد الأن وهو لايحصل منها ألا علي القليل
من الدنانير قد تصل في بعض الأحيان ألى سبعة الأف
دينار.ويقوم كذلك بتوزيع الصحف على المشتركين بالجرائد.
مع مكتبة الضحى. .من جانب أخر فأن الكتبي مهند داؤد
يعطيه مجموعة من كافة الصحف لكي يستفاد منها أذ أن البعض ممن يوصل الصحف أليهم يعطوه دينار أو ديناران
من باب مساعدته لوضعه المادي الصعب. .هذا المحب لرائحة الصحف الورقية والمحب للمثقفين هو موزع الصحف
الورقية الموصلي الأصيل ثائر شيت عبد الله