بغداد – خاص
أكد معاون رئيس هيئة أركان الحشد الشعبي، السيد ياسر العيساوي، خلال ندوة خاصة عقدها مركز اتحاد الخبراء الاستراتيجيين ، أن فصائل المقاومة العراقية، رغم تعدد أيديولوجياتها، تتحمل مسؤولية حماية البلاد وتواصل دعمها للأمن والاستقرار.
وأوضح العيساوي أن هذه الفصائل كانت أول من تصدى للتنظيمات الإرهابية، مشددًا على أن وجودها ضمن الحشد الشعبي ليس أمرًا معيبًا، بل يعكس دورها المحوري في الدفاع عن العراق.
وأشار إلى أن 95-96% من الفصائل قد تم دمجها في الحشد الشعبي، بما يضمن الاستفادة من إمكانياتها العسكرية واللوجستية ضمن قيادة موحدة ونظام مركزي.
وبين العيساوي أن الحشد الشعبي لا يقتصر دوره على القتال، بل يسهم في مجالات حيوية مثل الصناعة والزراعة والصحة والتعليم والخدمات العامة، مؤكدًا أنه ليس مجرد جيش شعبي، بل كيان وطني نشأ من رحم المجتمع ويحمل أبعادًا إنسانية ومجتمعية واسعة.
وأضاف أن جميع الفصائل المندرجة تحت هيئة الحشد الشعبي تخضع لرقابة صارمة، بما في ذلك ضبط الأسلحة وتحركاتها، حيث لا يمكن نقل أي قطعة سلاح بين المناطق دون أوامر رسمية، مما يحد من الفوضى العسكرية. كما لفت إلى أن الحشد ينفذ برامج تدريب وتأهيل متطورة وفق معايير عالمية، تشمل الجوانب الأيديولوجية والتنظيمية، لضمان جاهزية أفراده.
وأكد العيساوي أن الإعلام يعرف فقط 10 إلى 12 فصيلاً من الحشد الشعبي، في حين أن هناك العديد من الفصائل التي تعمل تحت مظلته دون أن تحظى بتغطية إعلامية واسعة.
كما شدد على أن دمج الفصائل يهدف إلى منع تحولها إلى جماعات مسلحة منفصلة، ما يعزز الأمن الوطني ويحافظ على استقرار العراق.
معاون رئيس هيئة أركان الحشد الشعبي: تمكنا من دمج الفصائل في الحشد الشعبي بنسبة 96%
