عبد الرسول الاسدي
ثمة مساحة بين الرأي والرأي الآخر عقدنا العزم على أن نتصدى لها وننهيها في مضمار التسابق للوصول
الى الوعي التكاملي بين الزملاء في مسيرة لا تتكرر في سواها.
الإعلام وهمومه وتراتبية الأفكار التي تتجدد من تلقاء ألقها حاضرة معنا مهما إزدحمت مصابيح الافكار التي تنير أضواءها باحة الروح العاشقة لسطور التجدد.
فالإعلام الرسالي هو ذلك الذي لا يختبئ وراء عواصف الأزمة بل يؤسس لوعي مضاد يبتكر له كينونة خاصة من تفاصيل المهنية وعمق التجربة وأصالة المحتوى …
لقد ترجمت الشرق نهجا مغايرا لمألوف الإستطراد في الإنسياق وراء الأنا حين اغترفت منذ إشراقاتها المبكرة معين التجدد والريادة والإبتكار ، فكانت أول من يزجي سفائنه في إعادة إنتاج المعنى المستخلص من تراكم الخبرة وجذوة التجربة والبوح الذي يشد عنانه الى حيث مساحات التلاقي بين جمهرة أصحاب الفكر الريادي الجميل.
لطالما جمعتنا مع الزملاء على مائدة عامرة بالأفكار المتبادلة الرصينة من أجل أن نشكل معا طوق نجاة لهواجسنا المنفلتة من طوق التكرار نحو ترصين المشهد بإبتكارات جديدة تتلائم مع الواقع ولا تنسلخ عن الحاجة الواقعية لأن نكون رساليون في كل خطوة نخطوها .
مسيرتنا ليست إستنساخا لتجربة سابقة بل جاءت مغايرة تنسجم مع إيقاع الأحداث التي تتسارع في الصعود الى علياء المغامرة.ولهذا نحكم وثاق الإلتصاق بالحرية في الرأي لتتشارك كل المتضادات نحو إعادة تشكل وتموضع تجعلنا أقوى وأقدر على إجتياز العقبات وإحراز النجاح الذي نرتقبه جميعا .
الإعلام وصناعته وريادته والمهنية التي نحرص عليها هي في المقدمة لتكون أول ما أسرعنا الى وضعه على مائدة الحوار مع الآخر في حيوية تسابق مثمر صوب تأسيس مشهد واع يستحق الإحتفاء .