عبد الرسول الاسدي
من المؤمل أن تشهد بغداد أسوة بالمحافظات إطلاق سلسلة نوعية من المشاريع التي لا نبالغ إن قلنا ان إنتظارها قد طال وأصبح من المتعسر الحياة بدونها ونخص منها بالذكر مثلا مشاريع فك الإختناقات المرورية التي ظلت مقيدة في قائمة الإهمال طيلة العقدين الماضيين .
وحتى لا نغبط الآخرين حقوقهم فالعاصمة شهدت تنفيذ سلسلة من المجسرات في أوقات سابقة وربما الشوارع كذلك لكنها كانت خجولة ولا تفي الحاجة الفعلية الواقعية في ظل تزايد أعداد السيارات والزحام الخانق الذي تزداد كثافته في كل يوم .
حملة توسعة شوارع العاصمة بغداد برأيي الشخصي واحدة من أروع الإبتكارات للقضاء على الزحام لأنها تتكفل تقليل الزحام بحلول سريعة مبتكرة بالإفادة من الأرصفة الواسعة في الشوارع وقد إكتمل منها حسب مسؤولين في الأمانة ما يقرب من 70 بالمئة .
المشاريع العملاقة لفك الإختناقات تشمل جسورا وطرق والرقم يصل الى 60 مشروعا تدعونا للتفاؤل الكبير بأن العاصمة ستشهد قفزة نوعية في المظهر الذي ستكون عليه بعد عامين من الآن على الأكثر .
ولا يبدو إن القطاعات الحيوية الأخرى تفتقر الى التحديث والتأهيل وخاصة الطاقة وبناء المدارس التي ستكون بمثابة إنقاذ لهذين القطاعين الذين يفتقران الى نقلة نوعية تنهي الأزمات الكارثية في هذا المضمار وتفرض علينا أعباء إضافية .
ربما تكون المرة الأولى التي يتضمن فيها البرنامج الحكومي بنود صرف واقعية وحقيقية وشفافة ويمكن أن يلمس منها المواطن تغيرا حقيقيا في الأوضاع التي تحيط به .
نتمنى أن تحث المؤسسات التنفيذية الخطى بإتجاه تحقيق المنجز المنتظر في وقت قياسي فإضاعة يوم واحد من الإنجاز سيقود الى تضييع فرص إعمارية وإستثمارية تعود بالنفع على الوطن والمواطن على حد سواء .