عبد الرسول الاسدي
على أعتاب نهاية العام وربما تكون هذه المرة الثانية التي أفتح فيها نوافد الحديث على مصراعيها حيال تساؤل مهم يقول : ماذا أنجزنا خلال عام كامل مضى ومالذي ندخره للعام القادم وهل في جعبتنا أفكار جديدة ؟
لنبدأ بالأفكار لأنها هي الأساس الأول لكل منجز بالمعنى الحرفي لذلك فبلا فكر لا يكون هناك هدف ولا مشروعية ولا رؤية ولا قواعد وإشتراطات ولا تفاصيل بل لا يكون ثمة جدوى من وراء ما نسعى اليه .
في الثمانينات من القرن الماضي برزت نظريات فكرية جديدة تقول بتعدد الفكر وأن الأنساق الفكرية التي نمتلكها قابلة للرقي كلما حاولنا الإفادة منها أكثر ، فعقولنا ليست محدودة بل منفتحة على أكثر من مجال لكننا نقوم أحيانا بالتقاعس عن التفكير خارج السياج المسموح به من قبلنا .
حين قرأت كتاب أيام في حياة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم للأكاديمي والمفكر المغربي (فاروق حمادة ) وجدته يحتوي على إضاءات جوهرية ومهمة لفترات تمس واقعنا الذي نعيشه على الأقل من وجهة نظر الكاتب الذي تفنن فيها لغويا وأسلوبيا بشكل مدهش .
لكن هذا الكاتب قد يكون عرضة للجدل بين بعض المفكرين عن أفكار طرحها بخصوص حركات فكرية إسلامية لها دورها البارز والمهم في مجتمعاتنا الإسلامية والعربية على وجه الخصوص .
إختلاف الناس ليس إزعاجا بل إكمال لبناء هرمي لا يقوم لوحده ولا من قبل شخص واحد ويحتاج دوما الى دعائم ومقومات نسهم بها جميعا ومعا حتى نكون أقوى وأقدر على الصمود .
لهذا أعتقد أن ما أنجزناه في العام الماضي على صعيد الشرق كان تكامليا على صعيد الفريق المتكامل رغم الحاجة الماسة الى إعادة تحديث المنظومة النسقية من الأفكار التي نمتكلها لنكون أقدر على العطاء بشكل أبهى وأجمل .
ماذا أنجزنا ؟
