عبد الرسول الاسدي
يوما بعد آخر تزداد الصفحات الناصعة في وسائل التواصل الإجتماعي والتي تدعو بشكل خاص لإغاثة الملهوفين ومساعدة الناس الذين هم بأمس الحاجة الى تلك المساعدة أيا كانت ، ومهما كان شكلها ولونها ناهيك عن أنها تعتبر وسيلة مهمة لإظهار حقيقة المجتمع المتكافل المتضامن .
نعم مجتمعنا متكافل متضامن بدون تلك الصفحات ومعها ومهما كانت وسال النشر والتوعية ضعيفة أو قوية ومثلما قال أفلاطون ( لا تثبط أبداً أي شخص يحقق تقدماً مستمراً مهما كان بطيئاً)
أتذكر هنا تلك المؤسسة العتيدة مؤسسة العين الإجتماعية التي واكبنا عملها منذ البداية ولاحظنا حجم النمو المتسارع والفلكي في حجم المساعدات التي قدمتها للأيتام وبلا إنقطاع وبشكل شهري يقفز بالأعداد والمبالغ في كل شهر يمر وكلها عن طريق التبرعات والتكافل والمشاريع الخيرية التي تقيمها المؤسسة .
نعم هي أيقونة العمل الإجتماعي المثمر التي أثبتت قدرة متناهية فاقت بها جميع المؤسسات الخيرية ليس في العراق بل في المنطقة أجمع لأنها لا تعتمد على الجهد الحكومي ولا تتلقى أي دعم حكومي بأي شكل من الأشكال إضافة الى أن كل موجوداتها مسجلة بإسم المؤسسة حصرا وليس بإسم شخص ما يمنحها صفة الديمومة والعمل الإداري الرصين والمهني العالي بمستويات فذة وكبيرة .
ببركات المرجع الأعلى وتوجيهاته وإرشاده بدأ العمل بالمؤسسة بشكل بسيط وببركات دعاء الخيرين والمؤمنين نمت وتسارعت وتيرة أعمالها لتصبح أكبر مؤسسة لرعاية الأيتام والتي تقدم رواتب شهرية لملايين الأيتام بالإضافة الى رعايتها لتعليمهم وتوفير تجهيزاتهم على مختلف أشكالها وبكافة تفاصيلها وبشكل يعكس الأنموذج الحضاري المتقدم الذي لا يتوفر بسواها وقد بلغ مبلغ الرواتب الشهري ما يزيد عن عشرة مليارات دينار شهريا علاوة على مبالغ مماثلة لكافة الأنشطة الإجتماعية وهو رقم مهاب وكبير ويستحق التوقف عنده طويلا.
فطوبى لكل من بذل وجاد ودعم وشكرا لمرجعنا الأعلى أدام الله ظله وحفظه من كل سوء والأخيار الباذلين .