عبد الرسول الاسدي
عتب وإعتراض وإستغراب: لماذا لايقام مؤتمر بغداد في بغداد؟
بمشاركة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والإتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والجامعة العربية وسفراء 20 دولة عظمى إقتصادية أقيم مؤتمر بغداد بنسخته الثانية في الأردن في أول سابقة عالمية أن يقام مؤتمر يسمى باسم عاصمة لكنه لايعقد فيها لأسباب غير واضحة تماما. صحيح إن المؤتمر يحسب لبغداد الذي إتخذ منه إسمها لكنه محاط بتساؤلات وإشكالات كثيرة لعل في طليعتها هويته: فهل نحن أمام مؤتمر تفاهمات لسفراء ووزراء ؟ أم مؤتمر قمة أم ماذا؟
ماشكل القرارات التي ستتخذ وما هي أهميتها وهل تندرج ضمن سلسلة التفاهمات اليروتوكولية التي دأبت عليها السياسة الخارجية العراقية منذ أعوام دون أثر ملموس وواضح؟
ثم أن السؤال الذي يرتقي الى مرتبة العتب يكمن في أسباب عقد مؤتمر بغداد خارج بغداد رغم أن الأوضاع مهيئة محليا وخارجيا لأن تقام فعالياته في عاصمتنا الحبيبة.
فالطقس معتدل والأمن مستتب والوضع السياسي بعيد عن اشتباكات المحاور ولايبدو ان ثمة مايحول دون إنعقاد مثل هذه الفعالية في أرض الوطن.
وإذا كان المؤتمرون يخشون حضور مثل هذه الفعالية في الداخل العراقي فآي نتائج ترتجى منهم أصلا ومالذي سيقدمونه للعراق وقضاياه؟
إشكاليات كثيرة تحيط بهذه الفعالية الغامضة في مقدمتها الهدف منها فمن يستعرض أسماء الدول المشاركة يمكنه أن يتنبأ بحجم الخلافات والتقاطعات السياسية و الإقتصادية ما يضعنا في خانة المشككين بتحقيق أية نتائج تذكر على الأرض تنسجم مع الطموحات الشعبية لأنه مؤتمر بغدادي خارج بغداد!
وحتى لا نجانب الحق ونصادر جهود الخارجية العراقية فإن ما سينتج عن مثل هذه الفعالية قد يغير جزءا أو كلا من قناعاتنا بصدد هذه الفعالية التي يمكن إستثمارها لصالح العراق وفعالياته الإقتصادية والسياسية وغيرها.
نتمنى أن يكون العراق في الصدارة وان تحتضن بغداد فعالياتها المستقبلية وتكون منطلقا لكل الخطوات الفاعلة التي تسهم ببث الأمل بتغييرات مرتقبة على الصعد الإقتصادية والأمنية وغيرها مما يخدم العراق والدول الإقليمية.