لُبْنىْ مَجَرْقِي- الجزائر –
لـمْ يكن للحلمِ في هذا الَمـــدى
وُجْهَةٌ في الدّربِ أو حتّى أمـلْ
ضـــائعٌ في عَتْــمِ ليـلٍ حــالكٍ
ذاكَ ليــلٌ بدرُهُ لـمْ يكتمــــــــلْ
ضَجِرٌ ميؤوسَ حــــالٍ إذْ يُرَى
قلبـهُ المسكيـنُ يحويـهِ المـلـــلْ
بالخطى يمشِي الهُوَيْنَى يا أسًى
بيـن كـلِّ التيــهِ لا يبدو وصــلْ
أُفْـقُ ذاكَ الحلـمِ ينـأى كلّمــــــا
حــاولَ الإجهـادُ أن يأتـي بِحَلْ
بِـمَرامٍ قــــــاصدٍ ذاك الّــــذي
ضاعَ تيهًا في سراديبِ الفشلْ
يتبـعُ الحَدْسَ المُعَنّـى لا يعِـي
مـنْ شعـورٍ يائسٍ بالخزنِ مَلْ
لـم يـعدْ بالفكـرِ حتّـى للـــورا
علّـهُ ينسـى قلـيلًا مـا حصــلْ
علّهــا قـد تستريحُ الذّاتُ مــنْ
وُجْهَـةٍ نـــابتْ عليهـا بالمـلــلْ
ذاك فــرحٌ قـد مضَـى لكنّــــهُ
لو بذكرى الحلمِ باقٍ لم يزلْ
لَدَنَــا بالنــورِ في عَتْمِ الدّجى
واستمرّ الحلمُ مسرورَ الأملْ