كتب رئيس التحرير
ليس مشهدا قابلا للتكرار لانه استثنائي بكل المقاييس وعنوانه الثبات على المقاومة والمحبة التي تعمر بها كل القلوب لسيد المقاومة في لبنان الأمين العام لحزب الله الشهيد حسن نصر الله ورفيق دربه الأمين العام السابق هاشم صفي الدين الذين اغتالتهما ايدي الجبن والجريمة الصهيونية
عشرات الآلاف من المعزين جاءوا من كل أقطار الدنيا للمشاركة في هذا الحدث المهم و تقاطروا إلى هذا المكان النابض بمشاعر الحزن والفخر في آن واحد، لتوديع الأمينين العامين لحزب الله.على طول الطرقات المؤدية إلى المدينة الرياضية، توزعت الفرق التطوعية التي تولت توزيع الطعام والمشروبات، مؤكدين بذلك روح الإيثار والمساعدة والتفاني في درب ابي عبد الله الحسين عليه السلام واله الذين يمثلون القدوة لكل مقاوم ثابت على المبدا رابض في ميدان المقاومة حافظا للعهد صائنا للأمانة.ورغم الطقس البارد، لم يتردد المشاركون في الانتظار ساعات طويلة للمشاركة في وداع القادة، مما عكس الإصرار العميق على الوفاء والتقدير بل والحب الكبير الذي تمثل في كم الدمع والحزن المرتسم على الملامح وذلك الاصرار العجيب على ترديد شعار هيهات منا الذلة هذا النداء العميق المدوي الذي يزلزل كيان الطغاة والمجرمين ويعيد أسطورة ملحمة الفداء والقوة والتفاني والاستشهاد في سبيل القضية.هذا المشهد العاشورائي ليس مجرد تشييع، بل عرض حي للتماسك والتضامن الذي يميز حزب الله، وهو ما كان جليًا في تنظيم الحدث بمستوى يليق به وهو الذي قاتل الصهاينة وانتصر عليهم ومرغ أنوفهم في التراب طيلة اعوام المنازلة الكبرى قبل الطوفان وبعده.ولأنها كربلاء تتكرر فقد تميز الحضور بتنوعه، حيث ضم أبناء مختلف الطوائف والمناطق اللبنانية، ما يعكس وحدة لبنان في مواجهة التحديات.صوت لبناني واحد اصطف مع الأشقاء الذين جاءوا من إيران والعراق واليمن والكويت وعمان وفلسطين وسائر أنحاء الدنيا للمشاركة في هذا الحدث الأهم في تاريخ المنطقة والعالم. لافتات الحب والولاء هي رسائل تضامن ومسؤولية وتعبير عميق عن التمترس خلف راية المقاومة وعناوينها وشهداءها ورموزها وشعوبها.في العراق كانت لنا وقفة بل وقفات عديدة في كل المحافظات في فعاليات تعكس حبا كبيرا لسيد المقاومة وصاحب الابتسامة المشرقة والقلب النابض بالحب والمسؤولية الذي وقف مع العراقيين وكل الأمة في محنها مقارعا الأعداء ومثابرا على رص الصف واعلاء راية الشموخ والشمم والكبرياء.في الكاظمية المقدسة هتفت الجموع عند مرقد الامامين الكاظميين مجددة للعهد في تشييع رمزي تشارك فيه الجميع حلاوة أن يكونوا مع السيد الشهيد القائد وهو شهيد مثلما كان معهمةطيلة عمره الزاهر.فالسلام عليك يا نصر الله يا شهيدنا وقائدنا وعلى رفيقك وكل الشهداء القادة وكل من ثبت على الدرب فنال رفعة الموقف وسجل اسمه بأحرف من نور في سجل الخالدين.
لأول مرة في تاريخها تجمع جماهيري مليوني حاشد تشهده بيروت لتشييع سيد المقاومة ورفيق دربه
