عبد الرسول الاسدي
ونحن نقرع أبواب العام الجديد يمكن ان نعلن عن دهشتنا في خضم تواتر المنجز الملموس على الأرض من ناحية السرعة التي تم بها تنفيذ جملة كبيرة من الخدمات بارقى المواصفات وأحدثها عالميا ومنها على سبيل المثال وليس الحصر القطاع الصحي .
مستشفى الشعب العام يمثل قفزة نوعية وخطوة متقدمة الى الأمام والذي نتوقع أنه يكون بداية الإنقلاب الحقيقي في المفاهيم نظرا لأننا اعتدنا أن تكون المؤسسات الحكومية نمطية وبعيدة عن التصميم الأنيق وإقتصادية في الكلف على حساب الشكل والمحتوى ربما . لكن ومواكبة لمضامين البرنامج الحكومي أصبح لدينا اليوم مستشفى يشار له بالبنان يتضمن
كل ما يمكن أن يقال عنه أنه بوصلة تشير الى عنان المستقبل وتستقي من مناهل الإرادة العراقية الخصبة في العطاء والإبتكار والديمومة .
بتصميم إسباني أنيق يمزج بين الأناقة المميزة للغاية والجاذبية الكبيرة وبين ما يشتمل عليه من مرافق وما يقدمه من خدمة للمواطن أصبح لدينا مستشفى ست طوابق والف غرفة وهو رقم لم يتحقق في العقود السابقة لأنه يعكس حجم الخدمات الطبية التي تشتمل عليها هذه المؤسسة المتكاملة التي يمثل كل طابق منها مستشفى مستقلا لأنه يضم كل الإختصاصات. وإذا عرفنا أن هناك ثمانية صالات للعمليات الكبرى واثنتنان للعمليات الصغرى وأربعة للولادة فإن المحصلة هي منظومة طبية متكاملة في هذا المبنى الضخم المميز شكلا وتصميما ومستوى خدمات .
التجوال في أروقة المكان وإستطلاع مافيه من تفاصيل سينبئك بحجم التغيير الحاصل في فلسفة الدولة التي تتوجه صوب إنشاء مؤسسات صحية كبرى تضاهي ما يتواجد في العالم المتحضر بجعل الصحة أولوية وليست مجرد مفردة عائمة . فالبرنامج الحكومي وضعها في المقدمة والمتابعة الحثيثة من مكتب رئيس الوزراء والمواكبة الحثيثة من لدن معالي وزير الصحة وكذلك محافظ بغداد جعل هذه الأيقونة الوطنية تبدو بهذه الحلة الأنيقة المتكاملة.
مختبرات حديثة جدا ومصرف خاص للدم ومنظومة لتنيقة المياه وسكن حديث للكوادر الطبية والصحية علاوة على أن المستشفى يعمل وفق منظومة الكترونية متكاملة يجعل كل شاردة وواردة فيه تحت المتابعة والمعاينة والتدقيق والإشراف.
نحن أمام مرحلة جديدة عنوانها الإرتقاء بصحة الإنسان مثلما بمعيشته وتوجهاته وكينونته من أجل عراق جميل يستحقه شعبنا الجميل .