هادي عباس حسين
كان قلبي يخفق ولساني يتهجد بآيات من القران,وأجهدت نفسي وأنا أراقب كل المارين وبمختلف الجهات البعض منهم كان مسرعا والأخر ماشيا ببطيء وهنالك ازدحاما شديدا واضحا,المسالة لم تكن مزاحا أو من نسيج الخيال بل حقيقة عشتها ورؤيتها كانت قد جلبت اهتمامي,أنها الغرابة التي أدهشتني وسددت خطاي أن أتوقف وبمليء عيوني انظر,القطار يقف على السكة والسيارات تجتازها والازدحام يتزايد,وصدى صفيره يدوي في أذني,صرت أدعو الله أن لا يحدث مكروه,كادت أعصابي تتهيج وروحي تغرق في متاهات عديدة …لو لم يتوقف القطار لكانت الفاجعة تحل علينا,ولا ادري ما الذي يتحرك في داخلي وكل جسدي يهتز وكل مشاعري تتأمل,أذاني تسمع ذاك الصفير الباعث في الأعماق الرهبة,الوقت يمضي ومضة وأخري والدقائق تتسارع فيما بينها ونسيت أنني أريد الوصول لبيتي بسرعة ألا أن هذا الحدث شغل تفكيري وأهمل كل ما لدي من خواطر وتحليلات,اختلطت صورها مع تلك الغيوم الداكنة السوداء وزوبعة من الرياح العالية قد حطت وانأ بالقرب من السكة أتابع ما جرى بكل اهتمام وأتسابق لأجل ان أكون بمسافة بعيدة منها,تجاوزت اللحظات وحدث المعقول والذي يجب فعلة أن ينظم رجل المرور المكان,وتنتهي دقائق الموقف العصيب بمرارة,كانت الخطوة الأولى التي جعلتني أستدير للخلف بعدما سمعت عجلات القطار تدق قضبان السكة بقوة انتبهت عندما أوقفني رجلا ابيض الشعر,قصير القامة,عيناه مفتوحتان والابتسامة لم تفارق وجهه وعلى لسانه كلاما قالها وتركني ماضيا في سبيله
_ أتعرف سبب كل ما يجري ألان …
أجبته باستفهام
_ لا والله لا ادري …
تابع قولة ولم يعطيني وقتا للرد عليه
_ أنها صورة الديمقراطية العالية …
ابتسمت ايظا وتممت في كلمات نطقتها برتابة
_ انه قطار الديمقراطية … يقف على السكة وتمضي السيارات من إمامه …..