أستطلاع/ علي صحن عبد العزيز
يحتفل العالم أجمع بيوم المرأة العالمي في الثامن من آذارمن كل عام بأعتبارها جزء لا يتجزأ وكشريك أساسي في تنفيذ برامج التنمية ، فهي جامعة الحياة في البدايات والنهايات، ورائحة الذكريات والوفاء والتضحية ، وهي الأخت والرفيقة والأسيرة والشهيدة والروح وحاضنة الرسالة الإنسانية الخالدة وجواز عبورنا إلى المجد بأبتسامتها وثقتها العالية المفعمة بالحياة.
(جريدة الشرق) شاركت في أستطلاع حول هذه المناسبة مع نخبة من النساء عراقيًا وعربيًا وكانت هذه الآراء الواردة.
(الجزء الأول)
رفيقة الحياة
صبيحة شبر/ العراق: المرأة واهبة الحياة والعاملة بإخلاص ونكران ذات على خير الإنسان ،فهي الأم التي تسهر قرب سرير أبنها وتربيه وتعلمه ، وهي الزوجة رفيقة الحياة
والأخت والحبيبة والأبنة ، لا يوجد جمال في حياتنا إلا والمرأة صانعته ، باقة تحايا وورد للمرأة في يومها الوحيد.
إرادة قوية
نضال العفراوي/ العراق : لقد كرم الله تعالى المرأة وأعطاها مكانتها من خلال المساوات مع الرجل في القران الكريم ، وذكر المرأة والرجل في عدد متساو في الآيات القرانية وإظهار القيمة الأنسانية التي تحملها المرأة في كيفية التعامل مع الحياة وديمومتها إذ أتسمت بالفكر وبالأرادة والرؤية العميقة للحياة ومداراتها الفكرية والثقافية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية والتخطيط للعمل والأبداع والتميز الدائم للوصول ألى أهدافها الاستراتيجية والتنموية في أسلوب التطوير ، والتي يشهد لها التاريخ منذ بواكير النهضة العلمية والفنية والصناعية في العراق ، وعلى مستوى المنطقة العربية والاسلامية والعالمية اذ عملت المرأة جنبا ألى جنب مع الرجل في تحقيق ذاتها وأثبات هويتها رغم كل الصعوبات والتحديات الكبيرة التي تواجهها.
الكائنُ الرَّقيقُ
ميَّادة مهنَّا سليمان/ سورية : ماذا أكتبُ عن المرأةِ، يحارُ قلمي؟ فهي المخلوقُ اللطيفُ، والكائنُ الرّقيقُ ، المرأة سيمفونيّةٌ عذبةُ الألحان، وترنيمةٌ تُطربُ الآذان ، المرأة
تُعطي الحياةَ رونقَها، والوجودَ ألقَهُ ، هي
العطرُ المنتشرُ عبقُهُ على أيّامنا، والسّحرُ المبثوثُ وهجُهُ على تفاصيلِ حياتنا هي الجاعلةُ أشواكَ الحياةِ ورودًا، وأزهارًا ، والباعثة للنُّورَ في كُلِّ ركنٍ من أركانِ المنزل، وخالقةُ السَّعادةِ في نفسِ مُحبِّيها ، أما المرأةُ الّتي تقومُ بأعمال منزلها، وتعتني، وتعلّمُ أولادَها، وتثقِّف نفسَها، وتحمي نفسَها من كلِّ مايصونُ سمعتَها هيَ المستحقَّةُ تلكَ الكلماتِ الّتي كتبتُها، فكم من امرأةٍ أولادُها فاشلون!
وكم من امرأةٍ تمضي وقتها في الزِّياراتِ، والثرثرةِ الّتي لاخيرَ فيها ، وكم من امرأةٍ لطَّختْ ياسمينَها، وعصت ربَّها فيما أمرَا.
سماع صوت المرأة
اميرة ناجي/ العراق : اليوم العالمي للمرأة يوم الثامن من شهر مارس من كل عام، ويُعد هذا اليوم بمثابة عيداً للمرأة وأحتفالية لتتويج إنجازاتها ومساهمتها فى مجتمعها وقياس حجم مجهوداتها والوقوف على المكاسب التي حققتها على أمتداد عاماً كاملاً من المشاركة الفعالة والنضال المتواصل، كما أن هذه الاحتفالية بمثابة الفرصة لإسماع صوتها للمطالبة بحقوقها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والإنسانية بالتركيز على المشاكل والصعاب التي ما زالت تواجهها للعمل على حلها والارتقاء بجودة حياتها.
وقفة جادة
رويدا ابراهيم/ العراق: في الثامن من آذار يستذكر
العالم والانسانية يوم المرأة العالمي ،ليقف وقفة إجلال وتعظيم للأم، والأخت والأبنة والحبيبة ولكل ما تقدمه المرأة من عطاء وتضحية والتي لولاها لما حققت المجتمعات كل هذا التحضر والابداع في كل المجالات ، وفي ظل التداعيات التي مرت بها الإنسانية في الآونة الأخيرة في البلدان المتضررة من كارثة الزلزال التي عصفت بالأقاليم التركية والمدن السورية ، حيث كان الخاسر الاكبر هي المرأة التي فقدت أسرتها واحبتها وبقيت جالسة قرب انقاض بيتها دون ان تجد من يمسح الآلم من قلبها او يكفكف دمعها ، ولأن المرأة في أغلب الدول الفقيرة تعاني من ضغوطات كثيرة مثل التحرش والمرض والحروب المشتعلة في دول مثل اليمن وسوريا والعراق لابد ان تكون للانسانية جمعاء وقفة جادة من أجل دعم النساء في هذه البلدان نفسيًا واجتماعيًا واقتصاديًا لتعزيز مكانتهن وسن القوانين الداعمة لحقوقهن وحمايتهن من الأخطار.
حصن المجتمع
اسراء الأسدي / العراق :المرأة هي النار والنور في حياة من حولها ، فاذا كانت نورا أضاءت حياة من حولها وأذا كانت ناراً أحرقت الاخضر واليابس ، المرأة هي الشمس في حضن المجتمع والاسرة مشرقة في أصعب الظروف ، تتخطى مصاعب وتحديات الحياة ، بعزمها عند الصعاب وثباتها مع الذئاب، ونجاحها رغم كل نشاب الصابرة عند الشدائد ، الجابرة للخواطر ،عابرة كل الاحقاد ، ظاهرها القوة وباطنها الرحمة ، وهناك العديد من النساء العراقيات والعربيات والعالميات اللواتي كن إشراقة أمل في الحياة وخلدن بعد الممات مثل أول شاعرة عرفها التأريخ الشاعرة العراقية أنخيدوانا ، بالاضافة للشعر كانت أميرة أكدية وكاهنة عليا بقدرتها وقوتها قلبت موازين العالم ووحدت الحضارتين الاكدية والسومرية بأسم الدين ، هكذا هي المرأة تعطي أكثر مما تاخذ تُهاب ولا تَهاب ،حياتها عطاء ونماء وجواز عبور لكل المحبين ، تحية محبة وتقدير للمرأة في عيدها الاغر.
عناوين الوجود
بتول المرسومي/ العراق : الأم إذا أعددتها أعددت جيلاً طيب الأخلاق، عظيمة التضحيات والبطولات والتطلعات وهي جامعة الحياة في البدايات والنهايات ورائحة الذكريات وكتاب الإمنيات فهي الأخت والرفيقة والجدة التي غرست في الأرض ابتسامة وأمل وصنعت تراثاً صفاء العهد عنواناً من عناوين الوجود التاريخي والحضاري لاجيال تتناقلته عبر العصور وظل أحد أهم ركائز تطور المجتمعات وتحضرها.
تخصيص يوم للإحتفالات
منى فتحي حامد / مصر : بمناسبة الأحتفال بيوم المرأة العالمي بأعتبارها ثمرة نضال وكفاح وارادة ونجاح بِملايين النساء في مختلف أنحاء العالم للحصول على حقوقهن، فإن النساء ما زلن أكثر عرضة للفقر وأقل دخلًا وحضورا في مراكز اتخاذ القرار بالنسبة إلى الرجال، فإنه يعود تاريخ مناسبة يوم المرأة العالمي إلى عام 1856 عندما تظاهرت آلاف النساء في نيويورك أحتجاجًا على ظروف العمل اللا إنسانية، وشكلت هذه التظاهرات التي تكررت لاحقًا مقدمة لحصول المرأة على المزيد من الحقوق وتخصيص يوم الثامن من مارس كل عام للأحتفال بإنجازاتها والتعبير عن التقدير والأحترام لها.
تحقيق الإنجازات
مفيدة الوسلاتي/ تونس: في اليوم العالمي للمرأة لن نمل قولًا وتكرارا أن المرأة هي أكبر مربية للرجل، فهي تعلمه الفضائل الجميلة ورقة الشعور ، بما أنها هي المكون الأساسي في المجتمع، بحيث إذا أردنا أن نعرف رقي أمة، فلننظر إلى نسائها ، فأن
كن محترمات ويعبرن بحرية عن أفكارهن كان المجتمع راقي ، وأن كن مضطهدات كان المجتمع في الحضيض ، وتكمن أهمية اليوم العالمي للمرأة في تسليط الضوء على الإنجاز الذي حقّقته البشرية في تمكين المرأة وحصولها على حقوقها في مختلف بلدان العالم، وتشجيع المبادرات المختلفة لتحقيق إنجازات أكبر في مجال حقوق المرأة وعلى نطاق أوسع، بالإضافة إلى دور هذا اليوم في تقدير النساء اللواتي لعبن دوراً أستثنائيّاً في تاريخ بلدانهن ومجتمعاتهن.
ديمومة السعادة
ملاك جميل/العراق : لانها مبدعة ومتألقة دائماً تبقى الفنانة التشكيلية العراقية رائدة في الفن والحب والجمال والعطاء والسلام من خلال ما تعكسه في لوحاتها في عيد المراة ، إذ يتنافس الجميع في ابراز ما لديهن من مواهب وقدرات فنية في هذا المجال برغم كل الظروف التي يمر بها ،ونبارك للمرأة ونخص منها المرأة العراقية عيدها الأغر ، داعين إياها ألى المزيد من العطاء والتالق والإبداع.
اليوم المميز
غادة قنطار/ لبنان : عيد المرأة العالمي والذي يصادف في الثامن من الشهر الحالي ٨ اذار هو اليوم الذي أعتمدته أكثر الدول لتكريم المرأة وإظهار مكانتها من خلال هذا اليوم المميز فهي المربية الام الأخت الابنة ، والأنثى التي استطاعت بفضل جهودها الوصول إلى أعلى المناصب الاجتماعية العلمية والعملية لتثبت أهميتها ومساواتها مع الرجل ، وهي اليد التي تبني ليكون مجتمعا ناجحًا ، بعض الدول دمجت هذا اليوم بعيد الأم أو عيد الحب ، لكنها في كل الأيام يجب أن يكون مميزا لها وكأنه عيد المرأة. فبمجرد الأحترام من المجتمع الذي تنتمي إليه هو عيد ، مع نجاحها وتقدير المحيطين لها بهذا النجاح فهذا عيد ، لا تحتاج المرأة الا إلى كلمة واحدة أحترام وتقدير وأن تحصل على حقوقها كما الرجل في الحياة هذا أيضًا عيد ، والمراة الناجحة
هي التي يعاملها الرجل كأميرة والمجتمع كملكة عندها لا تحتاج إلى يوم لتكون مميزة.