عبد الرسول الاسدي
قالها رئيس الوزراء الأستاذ محمد شياع السوداني في قمة القاهرة أن أهل فلسطين هم أهل الأرض والقضية وقطع الطريق على كل محاولات تذويب القضية وتمييعها وتشتيت الشعب الفلسطيني الصابر.
فدعاوى التصالح والإتفاق والتهادن والتطبيع لايمكن أن تكون البديل عن إستعادة الحق الفلسطيني الشرعي في أرضهم وتقرير مصيرهم والإبتعاد عن محاولات شق الصف بمختلف الوسائل .
يوم أمس وقفنا لغزة وكلنا حزن وفي دواخلنا براكين تتفجر من أسى لهذا الشعب الأعزل الذي يزف قوافل الشهداء بشكل يومي وصولا الى تقديرات غربية تقول ان غزة تدفع 14 شهيدا فلسطينيا كل ساعة .
لهذا نقول ان من الإنصاف أن نشيد بكل التصريحات والمواقف الجادة والحقيقية لنصرة القضية الفلسطينية من قبل المسؤولين في أعلى هرم الدولة العراقية وصولا الى كل الفعاليات الشعبية والنخبوية التي برهنت بوضوح أن لا حياد عن الحق ولا تراجع عن منهجنا الإنساني والإسلامي في الدفاع عن الثوابت بلا مهادنة أو خنوع .
فالشعب العراقي رغم كل الإبتلاءات والمصائب التي واجهتها البلاد في الأعوام السابقة لم يدر ظهره للأشقاء في فلسطين أو ينصرف عن تلبية إحتياجاتهم أو يقول أن الأمر لا يعنينا بدليل هذه المواقف المشرقة التي تترى من هنا وهناك تأييد ومساندة وإصرار على أن تكون الأرض لشعبها الحقيقي وليسل لمن جاء من وراء البحار والمحيطات ليبيد أهلها ويستأسد على الجوار ويدعي أنه يملك حق الدفاع عن النفس !
ويقينا أن شعبا أبيا صامدا مثل الشعب الفلسطيني قادر على أن يستعيد حقوقه المغصوبة من براثن المحتلين الصهاينة مهما بلغ حجم التضحيات الجسام ومقدار الضريبة التي يجب أن يدفعها ليحصل على هذا الحق .