عبد الرسول الاسدي
طال الجدل وكثر الحديث عن معسكر الرشيد والى من سيؤول وهل سيتحول الى مزيد من الابنية والمولات والشقق السكنية الفارهة التي لا يسكنها الى ذو حظ عظيم ضمن المشاريع الخانقة للحياة التي حولت بغداد الى مدينة مكعبات مغلقة يضيق فيها حتى التنفس ، ام انه سيجد طريقه للنور اخيرا كمشروع خالق للحياة .
وجاء الرد اخيرا بوضع حجر الاساس لمشروع حيوي مستدام وجميل جدا هو مشروع غابات بغداد المستدامة التي تمتد على مساحة اكثر من 12 مليون مترا مربعا ويشتمل على مرافق سياحية وترفيهية ما يجعله الاول في العاصمة بغداد والعراق .
واذا كان متنزه الزوراء المعلم السياحي والترفيهي والبيئي الاول والوحيد في الكرخ على مدى العقود السابقة فان مشروع الغابات سيكون نقطة تحول في الوجهة الجمالية للعاصمة التي اصبحت تضيق بالابنية وتفتقر الى وسائل الترفيه والتشجير التي نحن بامس الحاجة لها .
نعتقد ان المشروع كبير وجبار ويستحق الالتفات اليه خاصة مع جسامة المبلغ المرصود له والذي يصل الى مليارين ونصف المليار دولار لانه يتشمل على منتجع وربما فندق بارتفاع ناطحة سحاب ومدينة ترفيهية ومائية ما يجعله مدعاة للارتقاء ببغداد الجميلة التي تستحق ان تكون اجمل .
نعتقد ان مثل هذه المشاريع الكبرى في بغداد ستنهض بها من العدم وتحيلها الى مصاف نظيراتها في العالم كما ونوعا وتجعلها قبلة حقيقية للسائحين خاصة انها تعاني في جزء اكبر منها لابسط مقومات السياحة ما يجعلها طاردة لهذا الافق المهم الذي يمثل واحدا من اهم مصادر العملة الصعبة في الكثير من البلدان .
ولو صدقت الانباء عن تحويل منطقة البتاويين الى منطقة سياحية وشارع تراثي فان الامر سينطوي على الكثير من التغيير المبهج في وجه عاصمتنا الجميلة ويرتقي بها باعتبارها قبلة مهمة لانظار العالم وتستحق ان تنتشل من الخراب الكبير الذي عانته لعقود.
وبالتزامن مع مشاريع فك الاختناقات واقامة الجسور والشوارع الجديدة سيكون في الامكان ان نبتهج لان برنامج حكومة السوداني يسير بالوجهة الصحيحة وسيحقق نقلات نوعية في كافة المجالات ويوفر الكثير من الفرصة في حياة كريمة يستحقها العراقيون .