عبد الرسول الاسدي
لعيد الغدير في العراق خصوصية كبيرة بل وكبيرة جدا لأن للإمام علي عليه السلام والعراقيين علاقة وطيدة وإرتباط خاص جدا يكاد يكون الأرسخ من سواه رغم أن الإمام عليه السلام لكل المسلمين ولكل البشر وليس حكرا على شعب بعينه.
فهو عليه السلام رمز وطني وتاريخي , وحاكم عادل وحكيم متفرد سره فريد وشجاعته فائقة وفروسيته لا يتجادل بشأنها إثنان بل ويقر الجميع بعلمه وفضلة على الإسلام والدنيا قاطبة.
لقد بذل مهجته في سبيل العراق والعراقيين فضلا عن المسلمين والمظلومين والمستضعفين وطالما تغنى بالعراق ؛ فكان إذا أشرف على الكوفة ينشد قائلا:
يا حبذا مقالنا بالكوفة أرض سواء سهلة معروفة
وهذه العلاقة باهل العراق بقيت حاضرة في المنهج العلوى حتى توارثها الائمة من ولده وشيعته حتى وصف أهل العراق بأنهم أقرب الناس الى منهج وطريق الإمام علي عليه السلام .
هذه الخصوصية مبعث فخر لنا جميعا كعراقيين مثلما يفتخر كل شعب وأمة برمز وحارس من طراز خاص ومنهج معين فكيف إذا كان أبو الحسن عليه السلام ؟
عراقية عيد الغدير تتأتى بالمقام الأول من المناسبة التي نصت عليها نصوص تاريخية كثيرة وغير قابلة للدحض حتى إستحقت التهنئة والتبريك من علية القوم آنذاك ناهيك عن أنه عليه السلام إتخذ من العراق عاصمة له تاركا الشام والمدينة واليمن ومصر وغيرها من بلاد الدنيا الإسلامية آنذاك .
العراق الأقرب الى أسرة علي ومدرسة علي وأفضال علي وسيرته الشماء وهم الأجدر بأن يتبادلوا التهاني في عيد يتكرر كل عام .
عيد الغدير
