مررنا بدوركم
حين أثقلنا المطر
فهتفت الطير مكبرة
ونادى مناد» ألا تفزعوا ..!!»
فجيء بحطامي مسجى
وغسلوني بزرقة الماء
فثارت الامواج وهاج الرذاذ
وحطم صخور الشطأن
فتهاوت ماذن النوارس
ونودي لحياة بين تلاطم الموج
فسبح الحوت بحمد الماء
وصلب كل من ثار
وبترت أيادي المارقين عن السرب…
توضأ بنبيذ التضخم
واعتلت رأسه أراجيف الحياة
وخلع ثوبه…
…قديس ماجن…مارق…سافل…
ضرب بام يده على طاولة التاريخ
وقضم الزمن
…… ونسي شياطينه
فابتسمت له بعض الأيام
ونقش على ظهره اكاذيب
ولم يع معنى الصمت….
قبع بين اخاديد الانتظار
وكانت ردهات حياته بلا معنى….
قهقهة …دمع…..ذكرى … كفر….
حينها وقفت متأملا هذا المارد
……إنه من ورق
….يهذي….
يتلو ٱياته الشيطانية
ويمسح قبعة ابتسامته الصفراء
وعلم….أني أعلم ما لا يعلم…
فسكت …..
وتوارى وراء ظهر خنزير
فلفظته شجيرات الغابة
………وغاب عن الانظار….
ليل داج….
رياح عاتية …
عويل أمواج على الشطان….
مراكب تعلو وتهبط…
والكل ينتظر كلام الماء….
وصراخه لم ينقطع
كريح رملية تعبث بباسقات النخل كجندي هارب من ساحة الوغى
كفوضاي….
حين أفترش الارض
واتدثر بالسماء….
وعلا صخب أفكاره المدوي
ناحت بقربه جحافل الفراغ
وألقى عصاه في يم…
فجف نبعه…
وعاد يقتات من بقايا الخبائث
وقد.بترت ارجله
وضاع بين الزحام نظره
….بكي طويلا……
.مستندا الى ذلك الحائط المهجور