عبد الرسول الاسدي
في ميزان الرؤية الموضوعية حين نقف عند عتبة اتمام عامين كاملين من عمر حكومة الاستاذ محمد شياع السوداني سنجد اننا امام حراك عملي حثيث الى الامام تتضح معالمه للعيان اليوم وبشكل واضح غير قابل للبس وعلى شكل منجزات تستحق الفخر.
صحيح ان الحكومة الحالية ورثت كسائر سابقاتها تراكمات كبيرة من المشاكل والتحديات الامنية والسياسية والاقتصادية لكنها اثبتت قدرة استثنائية على ان ترسم لها خط شروع مهم وواضح وفق برنامج حكومي متفق عليه، التزمت به الحكومة في مشوار العامين لتقطف انجازات واضحة على الارض وتنهي حقبة مؤلمة من الاهمال في قطاعات شتى .
ولعل اللافت في حصول تقدم واضح في ما تنجزه الحكومة الحالية حتى وهي في عمرها الفتي انها لم تقع في فخ الازمات السياسية التي كانت تستنزف كل الوقت والطاقات وتنهي دور الحكومات السابقة دون انجاز على الارض .
سياسة الحكومة الحالية خدمية في المقام الاول تعتد بالمنجز وترسم خططا للمشاريع وتتعامل بهدوء مع الاشكالات السياسية باعتبارها ظاهرة طبيعية في اي عملية ديمقراطية بدون جلبة ولا ضوضاء ولا تخوين للاخرين او مهاجمة اي طرف مهما بلغت درجة الخلاف معه. لا تكاد الحكومة مختلفة مع اي قطب سياسي لان السوداني ادرك منذ البداية ان الحلول تكمن في الحوار بعيدا عن محاولة اختبار صبر الاخر او الابتعاد عنه او تطويقه بل الاقتراب منه والاستماع لما يطرحه من وجهات نظر تاركا لاهل القانون اختصاصاتهم ولاهل الاقتصاد رؤاهم وللمجلس النيابي حريته الكاملة في مناقشة وتشريع القوانين وباختصار شديد لقد وضع رئيس الوزراء كل شيء في مكانه الصحيح مفردا مساحات مهمة لاصحاب الاختصاص، وان يكون لهم وجود واضح في بدن الدولة .
عبقرية رئيس الوزراء دفعت عجلة الدولة صوب حصاد المنجزات وحولت الكابينة الحكومية الى فريق عمل متكاتف يسعى لتقديم منجز لكل العراقيين بعيدا عن انشغالات السياسة واشكالاتها ، وهي ذاتها التي رسمت مسارا تصاعديا لتنفيذ البرنامج الحكومي بهدوء عقلاني ومرونة واضحة وقدرة على احراز الكثير من النجاحات في وقت يعتبر قصيرا نسبة لحجم التحديات .
عامان مرا بلاضجيج ولا تحديات مصطنعة ولا اشكالات مبالغ فيها لان رئيس الوزراء السوداني كان يتعامل باخوية مفرطة وصدر يتسع لكل الاختلافات ووقت مخصص كليا لتحقيق منجز يستحقه العراقيون .
عامان على حكومة السوداني عبقرية الادارة وحصاد المنجز
