عبد الرسول الاسدي
في إزدحام الأخبار التي تثبط العزيمة أحيانا وتبعث على الشعور أن ثمة شيء غير موزون وغير متقن تماما من حولنا نستشعر الحاجة الماسة الى من يرتب على أكتف مشاعرنا ويشعرنا أن في الوطن إيجابيات هي أضعاف ما يتم الحديث عنه من سلبية مفرطة .
لقد فعلها طلبة العراق للمرة الثالثة وحصدوا الجوائز والمكافات في بلد عربي شقيق هو الإمارات وخلال المسابقة الدولية للحساب الذهني التي شارك فيها اكثر من 500 متسابق من دول شتى يزيد عددها على 19 دولة لهذا يكون حصاد هذه الجائزة للمرة الثالثة من نصيب طالب عراقي مجتهد مبعث على الفخر لنا جميعا .
في بطولة عربية أخرى للروبوتات والذكاء الإصطناعي ، تمكن طلبة عراقيون من الفوز بالمركز الثالث مع دولة الإمارات في الدورة التي أقيمت بالعاصمة الأردنية عمان والتي تميز فيها طلبة موهوبون من محافظتي الأنبار والبصرة بحصولهم على جائزات متنوعة من بينها أفضل نموذج عملي لمشروع الذكاء الإصطناعي وجائزة أفضل مشروع إقتصادي للإبتكار .
نعم يحق لنا أن نفتخر وأن نتكلم بمنتهى الثقة عن ان العراق بلد مضاء بالإبداع والهمة والإبتكار وتقديم المزيد من الريادة في كافة المجالات وان ما يشاع ويتم ترديده من أنباء سلبية مؤسفة لا تمثل المجتمع العراقي الأصيل في تاريخه والمحافظ على منجزه والساعي للمزيد من التقدم .
لكن في المقابل ولطالما نوهنا في منبر الشرق عن عظيم الحاجة لإحتضان فئات الشباب والمبدعين الصغار والكبار في كافة المجالات وتقديم كافة التسهيلات أمامهم ليصبحوا قادرين على المزيد من العطاء والإبتكار والصيرورة بديلا عن الإهمال وتركهم يواجهون الكم الكبير من مصاعب الحياة بمفردهم ودون رعاية وعناية من الجهات المسؤولة .
الشباب العراقي الطموح قادر على العطاء لكنه يحتاج الى أن يشعر أن ثمة من يحتضن مواهبه ويدافع عن إمكاناته ويسعى جاهدا من أجل أن يرفع علم بلده عاليا في كل المحافل .