الصحفي ..صباح سليم علي ..الموصل
الكل يعلم ما للإعلام بكافة أشكاله المرئي والمقروء وحتى الفيسبوكي الذي تحول الى ماكنة عملاقة لتغذية العقول بما يحدث من أحداث ساعة وقوعها. من تأثير في توجيه الرأي العام وتثبيت الأفكار والمعتقدات والميول السياسية والإقتصادية والأخلاقية في أوساط الناس وتحريك المجتمعات في الإطارات التي تخدم السلطات الإجتماعية والطبقات لتكوين شكل المجتمع المطلوب وخدمة مصالحه وكسب الناس إليه من خلال الصراعات المستمرة بين النظم السياسية والإقتصادية والإجتماعية ..رغم وجود صحافة موضوعية يديريها إفراد. ومؤسسات فكرية وعلمية وثقافية حرة هدفها بث الأفكار الثقافية والإجتماعية السليمة وتربية الناس بروح أخلاقية حسب إتجاهات أصحاب ومحرري تلك الصحافة ..على هذه الشاكلة كانت مؤسسة االشرق الكائنة بالعاصمة بغداد متمثلة بالصحف إلتي تصدرها جريدتي الشرق والعراق الأخبارية وسطيةالخطاب فهى تسعى لنشر الثقافة والتعريف برجالاتها في العراق . وتسليط الضوء على النشاطات والفعاليات الثقافيةوالفنية والخدمية والتعريف بالفنانين الشباب ونشر نتاجاتهم لتشجيعهم على مواصلة مسيرتهم الإبداعية .من جانب آخر تختلف الصحافة اليومية كثيرا»عن الصحافة الأسبوعية في بنياتها الإقتصادية والتقنية وأنماط تحريرها وأشكال مطالعتها فصيغة الصحيفة اليومية هي قليل من كل شيء وتتسم بتقديم المعلومات إلى القراء بصورة مستساغة ومألوفة وخالية من التفاصيل العلمية المعقدة. ولما كان الأصل في تكوين الرأي العام مرتبطا»بما تقدمه الصحافة وبقية وسائل الإعلام الأخرى وماتزود به قراءها من بيانات وأخبار فقد أصبح من الضروري بيان طببعة الحقائق والمعلومات مع الإستعانة بالصور والعناوين وشتى الفنون الطباعية الصحفية ولاشك أن العمود الفقري للفن الصحفي الحديث هو التبسيط والتجسيد والتصوير الذي يحاول تقديم أعقد المشكلات السياسية والإقتصادية والثقافية بمصطلحات يفهمها القارئ العادي. وهذا ماعمل ويعمل عليه بأستمرار رئيس موسسة الشرق رئيس تحرير جريدتي الشرق والعراق الأخبارية الصحفي المخضرم الأستاذ عبد الرسول الأسدي