فرحان الخطيب
هذا العراقُ ..!!!؟
لمن سأشكو يارشيدُ ؟
فليس عندي غيرُ طلّتكَ المهيبةِ أرتجيها ..
هل ستهطلكَ الغيومُ ..
لكي أراك مَشرَّعاً ورداً ..
على غضبِ العراقْ ..!!؟
هذا العراقُ !!!؟
وغاص نخلٌ في الفراتِ إلى الرّكبْ ..
بلغ النشيجُ صقيعَ قلبٍ ..
بعثرتهُ يدُ العربْ ..
قل أين أمسي ياعراقُ
إذا ولدت على صباحٍ ..
ليس يدركُ ما النهارْ ..
ماذا يقول الراقدون على ضريح أبيهم ..
« المنصور والمامون «
من جفل المياه ..
إلى لظى الصحراءِ ..
للحرب الدمارْ ..
هذا العراقُ ..
فما أقدمُ للغد الأتي ..
ويقتتلُ العراق ..!!؟
ماذا أحدثُ سربَ أطفالِ العراقِ ..
إذا رأيتُ وجوههم يوماً وهم..
يتدافعون على طحين الشمس ..
يقترضون ضوءاً للحياةْ ..!!؟
ماذا أقول لطفلة ..
كالجونة الدكناء يهطل دمعها
من عينها ..
والريح تنثر ما تبقى من خبيء سقامها
من رعبها ..
من خوفها يوما على وجع العراق ..!!؟
أنت العراقُ ..
وليس غيرُكَ ياعراقُ يموتُ ..
كي يلدَ العراقْ ..
فاقطفْ نجومك ياعراقُ ..
ورشّها فوق النخيل ..
وعلّقِ القمرَ البعيدَ ..
على غصون الحالمين ..
بورد أطفال العراقْ ..
واصرخْ ..
فإنك لن تموتَ ..
فأنت تصرخُ كي تعودَ محمّلاً
بالصبح ياجمل العراقْ ..
قم واغتسلْ ..
فدمُ العراقِ ..
ضحىً لأبناء العراقْ ..