موضوع الشخصيات الاعلامية في ديالى لم يتناوله احد من قبل ولم يعطوا حقهم في تاريخهم ..
اود في هذه المقالة المتواضعة ان اتكلم عن احدى هذه الشخصيات التي عرفتها ديالى منذ سبعينات القرن الماضي ..انه الاخ المخضرم علي حمد حسن الصوفي ..
هذه الشخصية الاعلامية التي ولدت وترعرعت في جلولاء من الدراسة الابتدائية والثانوية وما بعدها..
لكي لا نغبن حقها يمكن ان نقسم المقالة الى اقسام عدة ، خلقها واهتماماتها الادبية ثم تربعها على قمة الاعلام المقروء في ديالى
هذا الرجل وبحق يتميز بخلق رفيع توسم به كما توسم به اغلب
الادباء الكبار في البلاد في حينها..
محبوب من جميع زملائه في محلته وزملائه في الدراسة الذين عاصروه..
اما فيما يخص اهتماماته الادبية فقد تابعنا صغارا وفي بداية شبابنا ان علي حمد الصوفي اسم يتكرر في ما ينشره في صحف الراصد وحبزبوز البغداديتان اللتان كانتا تطبع في بغداد في القرن الماضي ولهما قراء كثيرون..كذلك نشره العديد من المساهمات الادبية في صحف ومجلات عربية كان تتابع من العراقيين انذاك كاعلام حر لعدم وجود اي قنوات فضائية انذاك في العراق واغلب البلدان العربية..كان يكتب ..ونتابع كقراء.
اسم هذا الرجل كان يتوسم اغلب النشريات الادبية..
استمرت السنين والاعوام ولم يتعب قلم علي الصوفي في نشر المساهمات والمقالات المتنوعة التي أثرت واغنت الساحة الثقافية في العراق وبدون ان ابالغ ان هذ الرجل لا يحب البروز كما يحاول غيره لكنه يمارس هوايته الادبية والثقافية كانها جزء من حياته..
واستحقت هذه الشخصية بجدارة ان تتبوأ مسؤولية تحرير الصحيفة الوحيدة في ديالى التي نعتبرها كبيرة رغم عدم مجاراتها للصحف العراقية الاخرى..كذلك نشطت هذه الشخصية الاعلامية ( الخجولة) من المساهمين الرئيسيين في الصحف العراقية كالمشرق والشرق والعراق التي تصدر في مركز العاصمة العراقية
والى يومنا هذا ولم تتعب رغم بلوغها الرابعة والستين عاما..
واخيرا وليس اخرا هناك مسألة مهمة نحسب لهذا الرجل الاعلامي المثابر وهي دعمه للكفاءات الاعلامية والادبية ووقوفه خلفهم ودعمه لهم ليبرزوا كادوات اعلامية ساهمت وتساهم في رفد الاعلام
المقروء في المحافظة..
هذا شيء قليل بحق هذا الرجل الاعلامي فالتاريخ يجبرنا ان نشير الى كل من يساهم في اعلاء الادب والثقافة العراقية..
رحل الى ربه بسبب كورونا بتاريخ 19/11/2020
عبدالستار الراشدي/ العراق