عبد الرسول الاسدي
لا يمكن تجزئة الامن في اي بقعة من بقاع العالم لان الارتباط العضوي بين اي بلدين متجاورين يلقي بظلاله على الجميع خاصة حين يكون الحديث عن سوريا والعراق لما لهذه العلاقة من ارتباط وطيد لا يمكن فصله باي حال من الاحوال .فامن واستقرار سوريا يعني بالتاكيد ضمان الامن والاستقرار في العراق ويضم عدم تدفق مجاميع الارهابيين الى حدودنا والعكس صحيح فكلما كانت الاوضاع ساخنة والمجاميع الارهابية نشطة فلن نكون بمأمن باي شكل من الاشكال خاصة عند الحديث عن فكر متطرف ظال عانى العراق من شروره وويلاته لاعوام ضروس ودفع قوافل من الشهداء قبل ان يتمكن من بسط الامن كاملا وحماية المجتمع والدولة .التحرك السريع للعراق في مواجهة التهديدات التي تحيط بسوريا الشقيقة وعلى ارفع المستويات ممثلة باعلان رئيس الوزراء مساندته للدولة السورية في حربها على الارهاب وتقديم كل وسائل الدعم والاسناد في تحقيق الانتصار بتلك الحرب وضمان عدم تمدد المجاميع المسلحة الى مزيد من الاراضي السورية بعد احداث حلب وماجاورها .بدورها فان كل المستويات الامنية العراقية من قوات حدود وجيش وحشد شعبي ومكافحة ارهاب قد استنفرت امكاناتها وجهوزيتها العالية من اجل ضمان ان تبقى ارض العراق منيعة على فلول الارهاب والجريمة ، وان يكون الساتر العراقي مقبرة للغزاة والمجرمين وكل من يفكر بان يمس العراق بسوء.يقينا ان هدف العصابات الارهابية الواضح ليس مقتصرا على تهديد الداخل السوري بل التمدد الى ابعد من ذلك وكلنا نتذكر بالم واضح تلك البشاعة التي انطوى عليها تشكيل كيان داعش الارهابي وهو يعبر الحدود ويبعثر الخرائط ويستهدف الانسان في كل مكان في سوريا او العراق .الامن المشترك للبلدين عقيدة راسخة يجب ان تتعزز باجراءات مشتركة وفعاليات جبهوية وتبادل للخبرات والمعلومات وتنسيق عال كي لا يعود الارهاب من جديد باي شكل كان.
سوريا والعراق … أمن لا يتجزأ
