عبد الرسول الاسدي
ماتزال تلك العبارة مدوية وقارعة على رؤوس من يتخيل انه حين يقتل قائدا من قادة المقاومة سوف يتمكن من التحكم بالمشهد او اذلال المقاومين او دحرهم في معركة العزة والكرامة دفاعا عن قيم الحق والعدالة.
نعم استشهد قادة في حماس وحزب الله واكثرهم قادة نوعيين لا يتكررون الا في القرن مرة ربما ، لكن هل هذا يعني الهزيمة والاستسلام والخنوع .؟ قطعا لا والدليل هو استشهاد الامام علي عليه السلام الذي لا يتكرر الا في الكون مرة او الامام الحسين عليه السلام اسرع سفن نجاة الامة ، هل جاء لهما مثيل او شبيه او نسخة طبق الاصل ؟ كلا وهيهات لكن استشهادهما فتح للامة ابواب من الانتصار لم يشهد لها التاريخ مثيلا .
فما زلنا اصحاب الحسين ومحبيه والمقتدين بنهجه الذين كلما ضاقت بنا الارض بما رحبت نستذكر تلك الوقفة الشريفة للثلة المؤمنة في كربلاء وهي تسطر الملاحم بدمائها وعيالها وكل ما تملك من غال ونفيس .
انها الشهادات الاستثائية للقادة هي التي تفتح ابواب الانتصارات القادمة حتى كأن كل درب انتصار يبدا بشهيد ولا ينتهي الا بالف شهيد ممن يطلبونها فتنال بعد اعوام من الكدح والاصرار والصبر على المكاره وصولا الى لحظة الارتقاء والسمو الى العلياء .
لقد كان لنا في رسول الله اسوة حسنة صلوات الله عليه وسلم وهو الذي كان الصحابة يلتفون حوله كلما اشتد وطيس المعارك ومع ذلك فحين غادرنا الى ربه راضيا مرضيا نهانا الله ان ننقلب على اعقابنا لانه بشر يحمل امانة لابد ان ينتهي وقتها يوما ما .
ان شهادة السيد القائد حسن نصر الله او يحيى السنوار او هاشم صفي الدين او اسماعيل هنية او غيرهم من قادة المقاومة طعنة نجلاء في القلب لكنها قطا تلهم المقاومين الوان العزيمة وتهبهم القدرة على الصمود والمطاولة والصبر والتحدي وتمثل جذوة مهمة لانطلاقة اخرى في مضمار صناعة الانتصار والتحدي .
فنحن ننتصر حين نصمد وننتصر حين نستشهد لهذا السبب فانتصارنا محتوم وهزيمة الاعداء لا مفر منها .