عبد الرسول الاسدي
يترقب الكثير من الباحثون في الشأن السياسي عودة قريبة لسماحة السيد مقتدى الصدر إلى العملية السياسية في البلاد والمشاركة بقوة في الإنتخابات النيابية المقبلة في عام ٢٠٢٥ وهو مؤشر على أن تلك الإنتخابات ونتائجها ستؤسس لبداية جديدة ومنعطفا مهما لعراقيين أجمع .
فالسيد مقتدى الصدر يملك قاعدة شعبية قوية في البلاد وتملك جماهيره وقواعدها في المحافظات ثقلا مهما يؤهلها لكسب الأصوات وتغيير معادلات المقاعد لصالحها وهو ما يعني عمليا إيجاد إنتخابات تحظى بنسب مشاركة عالية تمهيدا لبرلمان وحكومة قويتين وهو ما نحن في أمس الحاجة له ناهيك عن أن عودة السيد الصدر الى العمل السياسي سيقود بالنتيجة إلى طمأنينة الشارع بخصوص مخرجاتها فضلا عن علاقات جيدة ومتينة مع دول الجوار والإقليم والعالم.
التيار الصدري الذي أصبح تيارا وطنيا شيعيا يحظى هو الآخر بمقبولية شعبية واسعة في كل المحافظات فضلا عن إمتلاكه ماكينة إنتخابية مثالية وخبرة في العمل المؤسساتي والسياسي فضلا عن الخدمي مايجعل أي حكومة قادمة مدعومة من قبله قادرة على تحقيق النتائج الجيدة التي تحقق نقلات نوعية على كافة المستويات.
أن عودة السيد الصدر الى العمل السياسي تعني بالضرورة إيجاد مناخات مهمة كفيلة بتمتين العلاقة بين كل الطوائف العراقية والقوميات على إختلاف ألوانها لأنه كان سباقا للدفاع عن حقوق جميع العراقيين بلا إستثناء .
أن الإضافة النوعية لسماحة السيد الصدر في العملية السياسية لا تتأتى فقط من خلال حراكه الحثيث وحضوره الواضح في كل المنعطفات الصعبة التي كان فيها حارسا ساهرا على دماء العراقيين ومكاسبهم وحقوقهم بل وأيضا تفتح الباب واسعا لكبح جماح الفساد ومحاسبة من تسول له نفسه سرقة أموال الشعب ومقدراته.
السيد الصدر هذا الإسم اللامع الذي يرتبط بشهيدين صدريين عظيمين أولهما المفكر والفيلسوف آية الله الشهيد محمد باقر الصدر والثاني الشهيد السعيد آية الله محمد صادق الصدر الذي تصدى لطغيان وجبروت أسوأ نظام مجرم مر بتاريخ العراق جدير به أن يكون حاضرا وساهرا على مستقبلنا وأمننا كما كان كذلك في كل الأعوام السابقة مدافعا عن العراقيين وحريتهم وحقوقهم وسيادتهم