آمال زكريا
الرغبة غيمة من نبيذ فرنسي أبيض
وانا امراة شهية ايضاً
الضوء ينام كل ليلة ثملاً
تثملني الأقداح الطافحات بالشهوة
ولا ارتوي..
اترنح في شغف حضورك البهي
وصوت خطواتك نشيد يردده نبض قلبي
ويا ويل قلبي من ايقاع خطوك الرشيق
وانا أتبعه
ولا يتعبني الطريق..
وجسدي دوحة تشبه حلم مراهقة
تطاردها ديكة منفوشة الريش
ديكة مترعة بغبار الشهوة
والسماء من فوقي عين باردة النظرات
سمائي لم تهطل مواسم منذ عشق
وحقولي سئمت الأنتظار
والبلل
اريده ان يباغتني
ان ينتشلني من سفر الضوء
يرمي حقيبته
يعود من متاهة الرحيل
ويبدد امنياتي
ويطفئ شغفي العتيق
كي نمنح العصافير بهجة الريش
ونفترش معاً حلم التحليق
آه يا سنوات الضياع
وانت تنخرين صبري
والضباب من حولي ممل
ككل اوقاتي الرديئة
انتظرك ان تأتي
ان تطرق بابي الموصد
تولج عتمتي
ترجعني لعهد الهوى
إلى ما كان من حرائق اشعلناها
هنا..
الرماد لم يبرد بعد
يرمي الهجر خلفه
يقيم في شراييني
يا فلذة الكبد يا حنيني
يا يقين الحضور يا يقيني
انفاسي ترديد صدى موجة
لا تفنيها المسافة
والخلجات..
إلى ذكراك مركونة بمرساة
وأشرعتي تاقت لهبوبك
لم يصدأ صبري
فهذا قلبي فداك
فكن لوحشته أنيسا
كن لي مريداً
رتل معي صلوات العشق ترديداً
هناك في مقامات العشق
لنا مهرجان لذة
وسريرا
وانجماً لا تتقن الغياب
وغابة حبلى ثرية لم تزل
بأنتظار هطول غيمك
فالأعناب تهيج باللذة
كلما تأخرت مواسم
العاشقين
ثمالة
وعذوبة..