مهدي صاحب..
رحلَ الرّسولُ فلا هوادةَ أدمعي
وتَضرَّمت نيرانُ تلهبُ أَضـــلعي
لمصابهِ ناحَ الوجودُ معَ المـــــلا
ونكفكفُ الدّمعَ الشّــجي بتوجُّعِ
تنعى الصّلاةُ رســـــــولنا ونبيَّنا
بكت الاصول بحرقةٍ وتصـــدُّعِ
ايُّ الفواجـــــــــعَ يا مليكُ منيَّةٍ
وإذا المنيَّةُ احكَمَت ْ بالمــصرعِ
ماتَ النّبيُّ وناحَ الخـــلقُ لفقدهِ
نوحُ الحمائمِ خِلَّــــها في سُجَّعِ
كــفٌّ على كــــــفٍّ لندميَّ راحنا
لرزيَّةٍ تدمي الحشــــــى بتَبَضُّعِ
نبكي عليكَ بكاءَ ثكـــــــلى حرَّةٍ
أَلَمَ الفراقِ لوليدها بتَــــــــــلَوِّعِ
زهراءُ نبدو بالتّعازي والشّــجى
ولسادتي آلَ النّبــــيِّ تَضـــرُّعي
إنّي وليٌّ والولايـــةُ حُبــُّــنـــــــا
والقلبُ يَفصِــــحُ حبَّـــهُ ما يدَّعِ
يا سيُّدُ الأكـــوانَ نارُ فراقــــكَ
صابَ الفـــــؤادَ بجمرةٍ وتلـــوِّعِ
يا شافعُ الخلقِ الرّحيمُ هـــدايةٌ
نورُ القلــــــــوب ِلقائمٍ مع راكــعِ
طيبُ الشّمــائلَ والفــضائلَ كلَّها
تشتاقـــــــكَ في لهــــفةٍ وتذرعِ
كل التـّــعازي ياعـــليُّ وحــــالنا
فقدُ الرّسولِ نوائــــحٌ لم تهــجعِ
هوَ الهــــدايةُ والشّـــــفاعةُ حبَّهُ
مَنْ غيرهُ ترجــو البــريَّةُ مشــفعِ
هوَ الضّيـــاءُ ينور مجداً للـــعلا
وســلامةٌ وهـــدايةٌ مَعَ مهـــيَعِ