عبد الرسول الاسدي
لا يبدو أن ثمة خط أحمر يحول دون أن تستمر عجلة الموت في سفك المزيد من الدماء في غزة المحاصرة حتى مع إقتراب حلول شهر رمضان المبارك ومضي نتنياهو قدما في خطته الدموية بالتوجه صوب رفح التي تضم قرابة مليون ونصف من السكان والنازحين الذي يعانون ظروف المجاعة والحصار الصعب.
فالكيان الصهيوني بحكومته العنصرية لا يتورع عن القيام بشيء بل يبدو أن لا مكابح من إرادة دولية أو مجتمع دولي يحول دون أن يرتكب المزيد من الجرائم بحق العزل من أبناء شعبنا الصابر بل ويواصل سياسة التجويع بلا هوادة .
وأمام هذه العنجهية ونحن على أبواب الشهر الفضيل فان نداء الضمير يتطلب أن تكون لنا وقفة جادة وموقف مسؤول وخطوة عملية تنتهي ما إبتداء بالعدوان من حماقات وما ينتهجه من سياسات يستهدف بها البشر والحجر .
الشهر الفضيل الذي جاء يحمل الأمة الإسلامية أمانة ثقيلة تتطلب أن يكون هناك دور وموقف عنوانه إسلامي وديباجته إنسانية ومؤداه إنقاذ الشعب الفلسطيني الأعزل في غزة من براثن العدوان الصهيوني الأعزل والإنتصار للأطفال والنساء والشيوخ والرجال الذين هدمت بيوتهم ومنع عنهم الماء والغذاء والمأوى وصاروا يدفعون ضريبة الدم في كل يوم.
انه نداء الشرف والمسؤولية في ان نتحلى بالحد الأدنى من الشجاعة لنصرة أهلنا وشعبنا بالمال والتبرعات والإمداد السريع وان نتظاهر للمطالبة بضغط دولي أكبر لإجبار الدول الكبرى وبالأخص الولايات المتحدة الأمريكية بفتح المعابر المغلقة وإجبار حكومة نتنياهو أن تسمح بادخالها الى الشعب الغزي المحاصر .
كلنا على موعد مع وقفة أمام رب العالمين وحينها لات حين مندم ، فليكن لدينا إذن موقف نصرة وحماية وإسناد وامداد لشعب يقتل بدم بارد ويحاصر ويجوع في شهر تتدافع فيه أصناف المأكولات على موائدنا العامرة.