الصحفي ..صباح سليم علي ..الموصل ..
الصور بعدسة الاعلإمي الدؤوب نجيب الرمضاني ………….
بين الحلم والواقع كانت مسافة زمنية ربما بدت طويلة أو مختلفة ولكن الأهم أن الحلم أصبح واقعا» ملموسا» حيا» يتأثر ويؤثر حيث عاد رصيف الكتب كما كان تجربة موصلية صميمة بالجهد والمتابعة والتطوير ..أختمرت وخرجت من عقول مجموعة من الشباب المثقف ..وأصبحت بحق ظاهرة متفردة تستحق أن يصفق لها كل كتاب وأدباء وصحفيي ومثقفي مدينة الموصل ..لقد أصبح رصيف الكتب كيانا» ثقافيا» له مضمونه وشكله وهدفه النبيل لقد أعاد للكتاب قيمته ودوره في بناء الأنسان ….وأذا علمنا أن الكتاب والمجلة والصحيفة والفيلم والفيسبوك والكومبيوتر ألخ من وسائل الأتصال الحديثة. قد حرم منها المثقف والطالب والمعلم والمواطن طيلة ثلاث سنوات عجاف ..عادت المدينة بقوة لتحتل مكانها بالصدارة بالثقافة العراقية ..حيث أن هذه الفسحة القليلة من الأرض والتي تتكىء على أحد جدران جامعة الموصل ..هي من حملت عنوان رصيف الكتب وكان المكان الأهم للمثقف العام والعضوي والأكاديمي المختص …لاشك أنه نهر المعرفة الذي ينبغي أن نستحم به لنتطهر من أثار داعش ….كان عصر هذه الجمعة مختلفا» مزدحما كرنفاليا» أحتفاليا» بشكل لايصدق لقد أمتلىء الرصيف ..بالكتاب والأدباء والمثقفون والشباب والأطفال ..ورجال الأمن حالة تبعث على الأمل. وتوكد بأن الموصل بدأت تتعافى وتعود لتأخذ دورها الريادي في قيادة الحياة الثقافية في العراق ولأأبالغ أذا قلت بأن السنوات القادمة ستتحول الموصل ألى بازار للثقافة في المنطقة … ولكثرة الفعاليات والنشاطات الثقافية التي جرت عصر هذا اليوم الموافق ٣/ أذار/ ٢٠٢٣. على رصيف الكتب حيث عااد كسابق عهده واجهة منقدمة للثقافة الشعبوية ومعلما» مهما» في الحراك الثقافي في مدينة الموصل منذ عام ٢٠١٧ م .سأعرج على بعض النشاطات والغعاليات الثقافبة. والفنية لتي جرت على رصيف الكتب ..فقد تم أستضافة المؤرج والتراثي المعروف. الأستاذ أزهر العبيدي. والدكتور الأستاذ محمود صالح سعيد صاحب كتاب أبواب الموصل لألقاء محاضرة عن شازع النجفي وتاريخه وموقعه الأثير في نفوس معظم كتاب ومثقفي وقراء مدينة الموصل منذ تأسيس أول مكتبة منذ ( ١٠٢) سنة حيث يعتبر من الناحية التاريخية سوق الوراقة في المدينة ..وجرت مسابقات نظمها فريق رصيف الكتب من المتطوعين الشباب يتقدمهم. المثقف العضوي صللاح الوراق والمتألق طارق السيد وأخرين …. ومما يفرح القلب ويثلجة هو حضور بسطيات الكتب بشكل كثيف. وكان هناك تخفيض كبير لأسعار الكتب وخاصة من قبل مكتبة الشام لصاحبها الكتبي داود سالم ..وبسطية كريم أبو قتبية ومكتبة السعد لصاحبها الشاب المتأنق علاء الحمداني أذ وصل سعر الكتاب ألى ألف دينار مما دفع البعض لشراء عشرات الكتب ومنهم الكاتب الحداثوي عبد الأمير عسكر هو وزميله المسرحي جمعة خورشيد وهذان الشابان هما من النشطاء في مجال الترويج للثقافة الورقية. ويشرفان كذلك على رصيف الكتب في سهل نينوى من جانب حضر العديد من الشابات اللواتي عرضن أعمال يدوية وأطعمة متنوعة جاهزة .ومما يلفت النظر هو حضور فنانين تشكيلين من محافظة أربيل وأقامنهم معرض تشكيلي على رصيف الكنب. وهم كل من الفنان التشكيلي. التدريسي في كلية الفنون في أربيل أحمد المندلاوي. وأبنته الرسامة فيروز أحمد المندلاوي حيث عرضت بعض لوحاتها على الرصيف. .والتي توحي رسوماتها على النضج المبكر والرؤيا الواضحة من حيث التكنيك والفكرة. وأن جاءت لوحاتها المعروضة ذات أيقاع واحد لكونها مازالت طالبة في المرحلة الثانية في كلية الفنون الجميلة بأربيل. أذ تعتبر هذه اللوحات كخطوة أولى للدخول في عالم الفن التشكيلي الجميل. بشكل عام هذه الرسومات بادرة خير تبعث على الأمل. المهم أن كل البدايات ولكافة الفنانين تتلمس طريقها عبر ماسبقها ألى أن تستقر على منهج معين ومدرسة فنية محددة … ومن خلال حديثي معها وجدتها لاتحب الحديث. عن نفسها ولكنها تود أن تتحدث عن وجهة نظرها الفنية كرسامة. ماتزال في بداية حياتها الفنية تنتظر من يرشدها ألى أكمال المسيرة الطويلة والشاقة للفن. ولكنها تؤمن بأستلهام الأساليب ذات النهج الحديث. .من ناحيتي فأنا فرح بها وبالفنانبن الشباب وبلا مبالغة أنهم يبشرون بمستقبل فني رائع لإن الخامة. الأولية وهي الموهبة موجودة لدى فيروز . وتبقى عملية صقل هذه الموهبة وهذا أمر متروك للزمن .وتبقى مسألة أجد من الضرورة ذكرها. وهو عزوف بعض الفنانين الكبار عن دعم هده الطاقات الشابة. فالفنان الشاب مثل النبة الغضة الصغيرة إذا لم يلق الرعاية والتوجية السليم ينطفىء وتندثر موهبته