تتجدد المحطات حين يمر عليها تذكار الأشخاص الذين مروا من هنا فصنعوا في القلب نياشين وتركوا على اسوار المنجز ملامحهم الدافئة.
اليوم استذكرت الشرق الزميل الراحل علي حمد الصوفي الذي خطفته يد المنون في يوم شاحب حزين ليخلف وراءه جبلا من الحزن وسيلا من الابداع وكنوزا من المعرفة.
الزميل عبد الرسول الاسدي رئيس مؤسسة الشرق للصحافة والإعلام وجد في الزميل الراحل تلك اللافتة التي تشير دوما الى القلب وتنحدر معها أطياف أصيلة من بهرجة المعنى الى تفاصيل الانسجام مع الوعي الحاضر.
فهو رجل استثنائي اختار أن تكون الشرق محطته الاستثنائية في رحلة الابتكار وصياغة معان أصيلة للابداع فكان تلقائي الابتسام مثلما يجيد الانسجام مع تفاصيل المشهد الذي يحيط بنا كمؤسسة تشق طريقها في درب الرسالية وتحافظ على الموروث وتتصدى لكل الآفات التي تهدد الوطن والأمة والإنسان.
ولأنه كان شريكا في صناعة قرار النجاح ومنسجما مع تلك المسيرة المتوجة بعلياء الرسالية والدفاع عن أسلحة الموضوعية وأدوات المهنية فكان ابن مدينة البرتقال وفيا لايقاع اللحظة الأولى ومنغمسا في هواجس الانتماء الى طينة الوطن وجرف شطآنه الأصيلة.
قال عنه الزميل الاسدي في هذه الذكرى السنوية لرحيله المفجع: سويا غرسنا في طينة هذه الأرض رماح التحدي فلم نخرج منها إلا ونحن نحمل نشوة النقاء والألق والحفاظ على ميراث الآباء ورسالية الحفاظ على المحتوى الاصيل.
سويا طوينا درب الأعوام واذا كان قد سبقني بالرحيل فأنا ساكمل المسيرة مع من تبقى معي من رفاق الدرب بذات المباديء ونفس الملامح والتفاصيل.