شعر: أشرف قاسم/ مصر
كانَــتْ
تُعلَّمنى القراءةَ
فى كتابِ غرامِها
وأنـَـــا
أُعلّمها القراءةَ
فى كتاباتِ
البنفْســجْ
وأُشكّلُ الأحْزانَ
أنْقطها
أُرتّبها
على حَسَك ٍ
وعوْسَــجْ
وأنادمُ الرعيانَ
فى وادى الجوى
والوجْدِ
واللهبِ
المُؤَجــجْ
وبكلِّ أحزانِ الهوى
ولهيبهِ ونحيبهِ
أمْضى ولا
فى الكوْنِ
مَخْــرجْ !
كانتْ تُعلمنى القراءةَ
فى تعاويذِ الجمالِ
وكيفَ أرْقو ورْدها
مِنْ عيْنِ حاسدِها
وألهَــجْ !
وأنا أُعلمها
الإقامةَ
فوقَ عرْشِ قصائدى
وأنينِ أغْنيتى
وبيْن أسنةِ
الآلامِ
فى الزمنِ
المُبرْمــجْ !
هى وردة ٌ
نامتْ على خد الصباحِ
كطفلة ٍ عشاقَـة ٍ
رقراقة ٍ بالحبِّ
فى زمن ٍ
تَلجْلــجْ !
وأنا المسافرُ
فى عيونِ قصائدى
لحْنا ً خريفيا ً
بلا وتر ٍ .. ولا وطن ٍ
ولا ..
والصوْتُ فى صدْرى
تهـَـدجْ
هى علَّمتنى أنْ أُغنى للصباحِ
وللعصافيرِ الطليقةِ
للمدى ..
حتّى اسْتُثِرتُ
على ثَرى نعْناعها
وعلى خليطِ الفُلِّ
والتوليب ..
زهو الياسمينِ
فرحْتُ
أَهْــزجْ !