استقبل سماحة المرجع الصدر في مكتبه بمدينة الكاظمية المقدسة وكيل وزارة الخارجيــة الدكتــور عبــد الرحمــن حامد الحسيني والوفد المرافق له ورحب سماحته بضيفه الحسيني وتبادلا اطراف الحديث وقال ســماحته إن تمثيل العراق ليس بالشــيء السهل ويبقى العراق هو الأكبر ولا أحد يرتقي لحجم العــراق ولكن كل أبنائه هم ُكفؤً لتمثيلــه كونهم يتمتعون بالنــازع الوطني، مضيفا أن العلاقــات الخارجيــة العراقيــة كانــت متعثرة لفترة مــن الزمن ولهــذا يكون تمثيــل البلد بهكذا فترات ليس من الســهل ،
المرجع الصدر أكد خلال حديثه ًعلى أن العمل في الســلك الدبلوماسي ليس ســهلا ويجب وجود شــخصيات علميــة وطاقات وطنيــة عالية تحمل العراق بين كنفها وفي ثناياها وتســتطيع أن تقــدم العــراق بصورة ســليمة أمام المجتمــع الدولــي، موضحــاً أنه مــن الضرورة أن تكون شــخصية الدبلوماســي تتمتع بالانسانية وروح المعرفــة والتعاون ومحبة الاخر، وبين أن الجميــع اليوم بحاجة الى الحوار العقلاني الوطني الدبلوماســي وحده هو فقط بحاجــة الى الحوارالرســمي كونه يؤكد على تأكيد حقوق بلده ويعمل من أجلها ،
وقال ســماحته في نهاية حديثه موجهاً قوله الى ســيادة الوكيل الحسيني: « انا سعيد جدا بلقائكــم واحمل للــوزارة كل الاحتــرام والتقديروالمحبة وســعيد بك ودعائي لك بالتوفيق من كل قلبي يا سيادة الوكيل»،
من جانبه قال سيادة الوكيلالحسيني تعقيباً على كلمة المرجع الصدر: إن ما قلته سماحتكم اتمنى أن يســمعه كل دبلوماسي عراقي وكلمتك هي بمثابة وصايا مهمة لكل دبلوماســي ، مضيفاً أن الدبلوماســي يحمــل كل العراق بداخلهويجتهــد حثيثاً لتمثيله خيــر تمثيل في المخاطبات والتفاوض والحوار مع دول الجوار ،
و أشار الى أن الدبلوماسي يجب أن يتصرف خارج العراق مثل ما يتصرف أي فرد في العائلة، حين ينشــب خلاف بوجهات النظــر بين الأخوة حتما عند الخروج سيتكلم بأسم العائلة ويترك الخلاف جانباً كذلك الدبلوماسي ،
واستطرد: حققنا نجاحاً باهراً فــي الدبلوماســية العراقية أمــام المجتمع الدولــي وحصدنــا نجاحات واشــادات واســعة وكبيرة مــن مجلس الأمن الدولــي على مختلفً القضايا ومن بينها الانتخابات الأخيرة ، موضحا أن ســر قــوة العراق هــو بالعمليــة الديمقراطية هذه وكيف يســتطيع العراقيــون ان ينجحون في كل مــرة لتحقيق تداول ســلمي للســلطة بعد كل أنتخابــات تحصــل فــي البــلاد ، مضيفــاً أن علاقاتنا متوازنــة مع كل الدول العربية والعالمية وطالب الحســيني أن تعمم كلمة ســماحة السيد الصدر في اللقاء على كل الدبلوماسيين العراقيين في مقر الوزارة او خارجها لما فيها من قيمة عليا للوطنية والإنسانية. وفي ختام اللقاء اهدى سماحته نسخة من القران الكريم الى السيد الضيف وبعض من مؤلفاته الوطنية .