طه هيكل
وعناق مع الشجر
وأبيات من قصائد
حزن شاخصة البصر
بين أبيات الحنين
وزاد الراحلين
وعناقيد من كرم
الكرامة شربت من دمع السنين
بالعزة كنا تفتخر
حريتنا كانت تستعر
لكن الخيانة تختبئ
بين رفات البشر
وسطور غائبة
مست شغاف القلب
حين مات الكلام وانتحر
ونمت جذوة النيران مشتعلة
تناجي الحجر
و نار تتلظى والأجنة تحمل أسلحة قاتلة كورود تزدهر
وأرض النبيين التي كانت ترتوي بالدماء
بعزمهم تفتخر

باعوا صكوك العهدة العمرية
لمن يدفع لمن يوافق فهل زال الخطر
من كانت خلفه أرض قاحلة
تنبت بين ربوعها سنابل تختمر
لكنها أمست سموما قاتلة
لظاها من رياح تنفجر
خلف ذكرى كانت ذات يوم ترفع اللواء إما الشهادة أو النصر فتبتدر
تركوا الديار تسبح في غيابات من ظلام وضاعت الأرض وضاع البشر
بنكوث للعهد الشاخص كان ملونا بالدماء
فوق جذوع الشجر
ليس فينا من يقوى على الوقوف بوجه الطاغوت حتى يعتذر
ضاعت نخوتنا التي كانت ولا تزال وهما خلف فخر زائف منتشر
نمجد الماضي و آباؤنا وأجدادنا وأخوالنا وأعمامنا كانوا رجالا بحق لم يبيعوا الأمل لطفل شاب شعره يحتضر
حوار مع الحجر
وسنابل من نبت الأقصى
تنتظر
إشارة البدء
النصر قادم لامحالة
والعار يحتضر
والفخر ينتظر