الصحفي ..صباح سليم علي ..الموصل
يعتبر المجتمع العراقي في جميع طبقاته الشعبية والنخبوية من محبي المقاهي .صحيح أن المقاهي ظاهرة موجودة في جميع أنحاء العالم. .لكن العراق ومصر من أكثر البلدان العربية والشرقية وفرة وشعبية في المقاهي ..ومنذ أن بدأت طبقة المثقفين بالبروز والتكتل الأجتماعي في الحياة بالموصل. وهؤلاء المثقفون يتحركون ضمن فضاء.دعامتة الأساسية المقهى. ويبدو أن من المستحيل أن تجد مثقف أو أديب تشكل خارج فضاء المقهى. أو من دون المعونة ألتي يقدمها هذا الفضاء .الأجتماعي. وبالقدر الذي شحذت فيه المقاهي التي يتواجد فيها المثقفون بمختلف مشاربهم السياسية والأيديولوجية. ونزعاتهم الفلسفية والأدبية. مواهب وقدرات فئة قليلة من المثقفين والأدباء والفنانين. وأبرزت بالتفاعل تلك البوصلة الشخصية ألتي ستحدد مسارات هذا الأديب. أوذلك الفنان المستقبلية .فأنها خلفت أدباء وفنانين متوهمين وأنصاف مثقفين. .ومروجي شائعات أكتسبوا مجدهم من سرد قصص يومياتهم مع مثقفين لمعت أسماؤهم. فيما بعد….في الأونة الأخيرة كثرت المنتزهات في مدينة الموصل. في المناطق التي يسكنها الميسورين في المجتمع…ولأرتفاع درجات الحرارة وللأزدحامات التي تشهدها منطقة الغابات. لجأ العديد من المثقفين الى هذه المنتزهات لما توفره من أجواء شبه باردة. ولخضرة.وسعة أرضها. .أذ تعطي من القوة ألتي يشعر المثفف.والأديب بأنه يتنافذ من خلالها مع المجتمع. وأنه من خلال النشاط الأجتماعي النوعي داخل المتنزه ( المقاهي الليلية للمثقفين) يتحسس الجانب المخصص له ضمن الفضاء الأجتماعي العام ويتلمس بذلك شرعية حضوره. .في جلسة هذا اليوم الجمعةة الموافق ١٦/ حزيران/ ٢٠٢٣. الليلية. توجهنا ألى منتزه باربيكيو. وقد دعانا الروائي محمد سامي عبد الكريم ..وكانت جلسة ثرية في حواراتها وتمحور الحديث علي الدور المهم الذي قام به مركز العلامة يوسف ذنون ( رحمه الله) في تنشيط الحراك الثقافي في المدينة حيث أقيمت المعارض التشيكلية والفوتوغرافية فيه وألقيت من علي منصة قاعته عشرات المحاضرات التاريخية والأدبية والثقافية..ومن المعروف أن إي موسسة أو مركز أو تجمع ثقافي.مضى عليه فترة زمنية يحتاج الى مراجعة ما قدمه من نشاطات ثقافية أو أجتماعية وما ألى غير ذلك .ومدى تأثيرها في الوسط الثقافي أو الأجتماعي وهل أتت أكلها وماهي السلبيات والأيجابيات التي واجهت عملها وماهي السبل الكفيلة في تقديم الأفضل والأنجح. ويحتاج هذا الأمر الي وضع برامج وخطط عمل سليمة للمرحلة القادمة من قبل لجنة تتشكل من ذوي الدراية والمعرفة العميقة ومن للذين يهمهم تنشيط الحراك الثقافي في المدينة .. ويعتبر مركز يوسف ذنون في المقدمة لما يتمتع به من سمعة ثقافية واسعة أضافة الى كونه يقدم خدماته الثقافية بشكل مجاني أسسه الراحل العلامة يوسف ذنون ( رحمه الله) وقف لوجهه تعالى.