عبد الرسول الاسدي
يكاد يكون عام 2024 الجاري عام ثورة المشاريع في بغداد والمحافظات وهو ما نتلمسه جميعا من ناحية الحجم والكمية والمواصفات . والملاحظ في جميع المشاريع التي أنجزت أو قيد التنفيذ انها نسخة طبق الأصل من تلك التي وردت في البرنامج الحكومي بل وبزيادة مضطردة إضافة الى أنها تلامس فعلا وقولا إحتياجات المواطنين وخاصة في قطاعي الصحة وفك الإختناقات .
فريق الجهد الخدمي يلتزم الآن ب429 مشروعا بلغ العدد المنجز منها بشكل كامل وبنسبة مئة قرابة ال 300 مشروع ومن المؤمل ان يتم إكمال مالايقل عن 40 مشروعا بشكل كامل قبل إنتهاء العام الحالي . فوفقا لتوجيهات رئيس الوزراء السوداني فانه يجب إتمام جميع مشاريع عام 2024 قبل نهايته ليستمر العمل بمشاريع العام المقبل وهو ما يعد بحد ذاته سباقا مع الوقت وقطافا لثمار الجهد والسهر والمتابعة الحثيثة والإصرار على أن يكون المنجز على الأرض خاضعا لعاملي الوقت والمواصفات .
هذه الثورة لا يمكن لنوابضها أن تتوقف ولا لعجلاتها أن تتكاسل لأنها تنبع من الذات وتنسجم مع الضمير وتتماشى مع الرغبة الوطنية في ان أداء الأمانة بمنتهى المسؤولية وبروح الفريق الواحد دون الإنصراف الى ضجيج الآخرين تحت شعار أن نصمت ونترك العمل يتكلم .
نعم انه ينطق فيقول ان أكثر من 35 مشروعا جديدا ستضاف الى سلة المشاريع الخدمية في بغداد والمحافظات والتي سينطلق العمل بها قريبا دون إبطاء وتأخير في مؤشر واعد أن الإنجاز هذا العام سيكون أكبر من كل الأعوام التي سبقته خلال الخمسين عاما المنصرمة .
نعم خمسة عقود وأكثر لم يشهد العراق فيها سوى أصوات الرصاص والهلع وإهمال السلطة وتجبرها وأصوات البكاء والحزن في غياب لهذه الثورة الكبرى التي نعيشها اليوم والتي تأخرت كثيرا لكنا جاءت في آخر المطاف مكتنزة مثل لحظة بداية وكبيرة كأنها إنتصار .
نعم انه إنتصار يحسب لكل عامل ومهندس وخبير ومراقب عراقي كان له شرف خوض هذه الملحمة الكبرى والإنتصار فيها.