عبد الرسول الاسدي
مما لاشك فيه ان العراق عبر مراحل صعبة من تاريخة في الفترة السابقة وكان إختيار الإطار للسيد محمد شياع السوداني رئيسا للحكومة محل رهان كبير لعبور حالة التشظي الكبير التي يعيشها الشارع بسبب تراكمات المراحل الصعبة .
نعم عبرنا مرحلة صعبة من التخندقات السياسية التي كان فيها السجال قائما بشأن رئيس الوزراء المرتقب الذي يمكنه حلحلة الإشكالات والخروج برؤية تكفل خروجنا من الأزمة لهذا السبب فالسوداني كان خيار الإطار في البداية لكنه تحول اليوم الى خيار شعبي ناجح بجدارة .
الإطار نجح حين تماسك وحاور الآخرين مكملا مشوار الرؤية الوطنية بتحالف الدولة الذي إختار السوداني دون قيود وشروط مكبلة فتمكن من
تحريك الملفات الراكدة وإستعاد الثقة بين المواطن والحكومة.
وإذا كان مشوار التصويت على الموازنة قد قطع أشواطا طويلة من الحوار وربما الجدل ، فان الثابت ان الجدية في دعم خطوات السوداني كانت كفيلة في إظهار الحكومة بشكل وحلة نقلتها من خانة المساجلات في الفترة السابقة الى فسحة الإنجاز بأشكاله المختلفة عمليا ونظريا .
الإنفتاح اللافت على الجوار والمجتمع الدولي يحسب لهذه الحكومة التي إستطاعت طرد هواجس الحساسية من لقاء المعسكرات المتشابكة وصولا الى رؤية عراقية حيادية معتدلة .
في الوقت ذاته بدأنا نتلمس إرتفاع منحنيات الثقة بالحكومة وصولا الى نقطة التلاقي مع هموم المواطن وإحتياجاته اليومية والمرحلية وكذلك الستراتيجة في رؤية تكاملية الغرض الأول والأخير منها هو الحفاظ على المنجزات وإدامتها .
حكومة السوداني اليوم خيار إطاري إنفتح على الأقطاب المختلفة وشكل تحالفا إستطاع تقديم الدعم الكبير على المستوى الوطني فكان رئيس الوزراء قطب الرحى في تبديد الهواجس وإدارة دفة الأزمة بما يلبي الطموح ويعكس حالة متناهية من الثقة بالخيارات الشعبية والوطنية.