عبد الرسول الاسدي
(أن حضارتنا الغربية هي الحضارة الوحيدة في التأريخ التي تجيب على سؤال : ما معنى الحياة؟بــ : لا أعرف )
روجيه غارودي
بهذه العبارة ربما يمكن أن نفهم الكثير من المفاهيم العائمة التي بنيت عليها الحضارة الغربية شديدة العداء للإسلام والمسلمين بشكل عام والتي تحتضن إسرائيل وتدعمها بشكل طائش غير مبال بقيم الإنسانية التي تدعي إحترامها والدفاع عنها .
فروجيه غارودي واحد من البواسل الذين تصدوا بشدة لعطرسة إسرائيل وتواطؤ الغرب الفضيع معها منذ مجازر صبرا وشاتيلا في لبنان حيث أصدر روجيه غارودي بيانا إحتل الصفحة الثانية عشرة من عدد 17 حزيران 1982 من جريدة اللوموند الفرنسية بعنوان (معنى العدوان الإسرائيلي بعد مجازر لبنان) وقد وقع البيان مع غارودي كل من الأب ميشيل لولون والقس إيتان ماتيو. وكان هذا البيان بداية صدام غارودي مع المنظمات الصهيونية التي شنت حملة ضده في فرنسا والعالم. في عام 1998 حكمت محكمة فرنسية على جارودي بتهمة التشكيك في محرقة اليهود في كتابه الأساطير المؤسسة لدولة إسرائيل، حيث شكك في الأرقام الشائعة حول إبادة يهود أوروبا في غرف الغاز على أيدي النازيين. في الثاني من يوليو عام 1982 أشهر جارودي إسلامه.
روجيه غاردوي كشف عن جزء مهم من حقيقة الحضارة الغربية الزائفة التي تستخدمها إسرائيل لتحقيق ماربها وأهدافها وغاياتها العدوانية في العالم العربي والإسلامي بشكل خاص مفككا الكثير من المفاهيم المغلوطة والمصطلحات التي تبدو شائعة وهي تخفي كما هائلا من التفصيلات المدججة بالعدوانية تجاه العالم الثالث.
فهو يقول أن البنك الدولي هو نظام إستعماري جديد لإغراق أي دولة في الديون وان حريه السوق هي حرية الأقوياء في إفتراس الأكثر ضعفا..
وأن المعونات المالية المزعومة لدول العالم الثالث هي احدى العوامل الأكثر مالية لتقوية خضوع هذه الدول المتأخرة.
قبل أن نتصدى للآخر ونعلن حقيقة موقفنا ولماذا نحن نتهمه بالتآمر ضدنا أنصح بقوة بقراءة هذا الكتاب المعرفي الذي يكشف حقائق كثيرة لجرائم خطيرة يرتكبها الغرب ضدنا بقسوة متناهية .