عبد الرسول الاسدي
تتبارى مجموعات إعلامية مدعومة صهيونيا لإختلاق سيل من الأكاذيب حول ما يجري في فلسطين وإسرائيل في آن واحد في محاولة لقلب الحقائق لتغيير مسارات الإعلام العالمي الذي أصبح يشاهد الوجه الحقيقي لإسرائيل للمرة الأولى منذ 50 عاما على الأقل .
واحدة من تلك الأكاذيب التي أثارت ضجة عالمية غير مسبوقة هو ما إقترفته شبكة السي أن أن الأمريكية حين نشرت خريطة فلسطين المحتلة وقد غيرت من أماكن المدن الصهيونية فيها على الخريطة ومنها تل أبيب وعسقلان لتظليل الرأي العام الأمريكي حيال الهجمات التي إدعت أن إسرائيل تتعرض لها دون وجه حق من الفلسطينيين !
الناشطون في وسائل التواصل الإجتماعي اإكتشفوا الأكذوبة ما أجبر الشبكة واسعة الإنتشار على الإعتذار لاحقا والإدعاء أن ثمة خطا غير مقصود هو ما قاد لتلك الأخطاء.
ومثل هذا كثير ويحدث بشكل يومي بل لحظوي لأن الكيان المغتصب يمتلك مؤسسات إعلامية ويدعم غيرها كثير حول العالم وخاصة في قلب العالم الغربي والولايات المتحدة بشكل خاص .
الصحفي ومدقق الحقائق الأمريكي مات بيندر رد على مراسل أحدى القنوات الألمانية التي تزيف الحقائق لحساب إسرائيل قائلا :
( أنتم تنشرون الأكاذيب على أنها مثال لتغطية جيدة. عار عليكم) والأكاذيب هنا ليست نشر الأخبار المظللة فقط بل إفتراء قصص مفبركة بحق ناشطين في مواقع التواصل الإجتماعي يدافعون عن القضية الفلسطينية ويتهمونهم بشتى الأكاذيب .
وصل الأمر بإحدى تلك الشبكات الإعلامية أن تكتب لافتة تقول أن على الصحفي الذي يعترض على رفعها للعلم الإسرائيلي فوق بنايتها أن يغادر عمله !
آخر صيحات الأكاذيب الإسرائيلية الغربية التي يتم تسويقها في الإعلام تقول أن مقاطع الفديو التي تنشر أطفالا شهداء في غزة هي مفبركة وسبحان الله حتى الأمين العام للأمم المتحدة إعترف بعدد الشهداء من الأطفال الكبير في غزة الى درجة أن وصفها بمقبرة الأطفال .